نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد منسق حركة BDS عبد الرحمن أبو نحل، مساء اليوم الخميس، أن مقاطعة إسرائيل تتصاعد بعد كل هجوم عليها.

وأوضح خلال استضافته عبر "فضائية النجاح" أن ادعاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن نية واشنطن تصنيف حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وأي جهة تدعمها كتنظيم معاد للسامية، تصريح ينسجم مع سياسات ادارة ترامب العنصرية المنساقة خلف تحريض الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا إلى أنه يتنافى مع قيم القانون الدولي وحقوق الانسان.

وأشار إلى أن حركة مقاطعة اسرائيل يقودها المجتمع المدني الفلسطيني وتحظى بتأييد من الكنائس والمجتمعات التقدمية بما فيها الأحزاب والبرلمانات حول العالم، وهي مناهضة لكل أشكال العنصرية، بما فيها العنصرية ضد اليهود على أساس الجنس واللون الدين.

ولفت إلى أن ادارة ترامب تحاول دعم "اسرائيل" بشتى السبل خلال الاسابيع الأخيرة له في الحكم، موضحا أن ترامب يعتبر كل المؤسسات الحقوقية التي ترفض منتجات المستوطنات معاداة للسامية.

ونبه إلى أن أكثر من 22% من اليهود تحت سن الأربعين في الولايات المتحدة الأميركية، يؤيدون المقاطعة الدائمة لبضائع المستوطنات، مشيرا إلى أن هؤلاء أيضا سيكونون تحت دائرة الاستئناف من قبل ادارة ترامب.

وحذر من تمادي ادارة ترامب، وأوضح أنه حال لم يتصدى المجتمع الدولي لقرار ادارة ترامب قد يتعرض نشطاء حركة BDS لمخاطر كبيرة.

وأضاف، أن عدد من المنظمات غير الحكومية في الولايات المتحدة أعلنت رفضها لقرار ادارة ترامب.

واستبعد المراهنة على بايدن، مشيرا إلى أنه صرح من قبل بمعارضته لحركة مقاطعة البضائع الاسرائيلية، ومن الصعب تغيير موقفه، لكن يمكن مواجهتم قضائيا عبر محكمة العدل العليا الأميركية.

واعتبر قرار موافقة الولايات المتحدة على وضع علامة "صنع في إسرائيل" على البضائع المنتجة في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة بالخطير جدا، وجزء من صفقة القرن وتنفيذ مباشر لخطة الضم، كما تعتبر مخالفة للقانون الدولي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المتواجد حاليا في مدينة القدس المحتلة قد أعلن في كلمته عن نية واشنطن تصنيف حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وأي جهة تدعمها كتنظيم معاد للسامية، واصفا تلك الحركة بأنها "سرطان"، وشدد على أن الوقت مناسب لهذا الإجراء.

وتعهد الوزير باتخاذ خطوات عقابية ضد أي منظمة تدعو لمقاطعة الدولة العبرية، مضيفا أن إدارة ترامب خلال السنوات الأربع الماضية أثبتت وقوفها إلى جانب دولة الاحتلال أكثر من أي إدارة أمريكية سابقة.

كما أعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على وضع علامة "صنع في إسرائيل" على البضائع المنتجة في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان صدر اليوم الخميس أن الوزير مايك بومبيو، اعتمد مبادئ توجيهية جديدة من أجل التأكد من تصنيف البضائع الإسرائيلية والفلسطينية "بطريقة تتماشى مع سياستنا الخارجية المبنية على الوقائع".

وتقضي هذه التوجيهات الجديدة بوضع علامة "إسرائيل" أو "منتج إسرائيلي" أو "صنع في إسرائيل" على كافة المنتجات المصنوعة في منطقة "ج" من الضفة الغربية بموجب اتفاقات أوسلو، لدى استيرادها إلى الولايات المتحدة.