نابلس - النجاح الإخباري - دعت حملة وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة إلى أوسع هبة شعبية لإسقاط صفقة القرن وانهاء الانقسام الفلسطيني، وذلك من خلال العمل على الكثير من القضايا والملفات التي تهدف إلى ذلك.

وأكدت حملة وطنيون في بيان لها، اليوم الخميس، على أهمية الدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل، يضم كافة النخب داخل وخارج فلسطين، لتوحيد الموقف الوطني وبلورة خطة عملية ملموسة لإحباط مؤامرة ترامب ونتنياهو.

ودعت إلى حراك جماهيري لمواجهة صفقة القرن ومؤتمر "البحرين"، مشددة في الوقت ذاته على أن أن المقاومة الشعبية هي الوسيلة الأقوى و الأكثر تأثيراً في هذه المرحلة لمجابهة العدوان والاحتلال و كل محاولات التلاعب بحقوق شعبنا و تصفية قضيته.

وقال البيان: " لقد اكدت جميع المحاولات السابقة والاتفاقات لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة انها وصلت الى طريق مسدود، لذلك فان الاساس الذي يدعو اليه حراك وطنيون لاستعادة الوحدة هو الشراكة السياسية والمشاركة الشعبية في اطار الوحدة الوطنية باعتبار ان الجميع بدون استثناء مستهدف موضوعيا من مخطط التصفية الجاري محاولات فرضه، ان الخروج من الحالة الكارثية الراهنة يتطلب اول ما يتطلب القيام بشكل فوري لترتيب البيت الداخلي بما يضمن بلورة خطة وطنية شاملة لمجابهة التحديات".

وأضاف أن  نتنياهو أعلن وبشكل صريح وبمنتهى الفجاجة ان الذخر الرئيسي لإسرائيل وتنفيذ مشاريعها ومخططاتها هو الانقسام فهم يستثمرون في الانقسام، ويغذونه بكل الاشكال وما محاولات دعم استمرار الانقسام ماليا عبر الحلول الاقتصادية والحياتية والانسانية الا دليل اكيد على تناقض كل ذلك مع المصالح الوطنية لشعبنا وحقوقه الوطنية".

ودعت حملة وطنيون إلى تنشيط منظمة التحرير الفلسطينية لتولي مسؤولياتها في التصدي لصفقة القرن في جميع ساحات تواجد الشعب الفلسطيني وتنشيط العمل مع القوى المناضلة العربية والدولية المناصرة للشعب الفلسطيني في الساحات العربية والدول الصديقة.

وأشارت الحملة في بيانها إلى أن جوهر مبادرتها يتمثل في المطالبة عبر الضغط الشعبي والجماهيري للمشاركة الشعبية وحق الشعب في انتخاب ممثليه بشكل ديمقراطي باعتبار ان التداول السلمي للسلطة هو الشكل الوحيد المقبول وطنيا وهو المدخل الوحيد لمجابهة الفساد وممارسة الرقابة الشعبية وتكريس قيم الديمقراطية والتعددية الروافع الهامة لتعزيز الصمود الفلسطيني، مشددة على ضرورة الضغط لموافقة الكل الوطني على اجراء انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية خلال 6 اشهر طبقا لقانون الانتخابات المعدل لعام 2007.

وتابعت " حال أخذ موافقة حركتي فتح وحماس على ذلك يتم اصدار مرسوم من الرئيس ابو مازن بتحديد موعد اجراء الانتخابات، وتكليف لجنة الانتخابات المركزية بالمباشرة بالخطوات الاجرائية لذلك"، لافتة إلى ضرورة أن تقوم اللجنة التنفيذية باتخاذ سلسلة من الخطوات للمباشرة بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بخصوص العلاقة مع الاحتلال والاتفاقيات الموقعة معه.

وبحسب مبادرة حملة وطنيون فإنه مطلوب من الرئيس ابو مازن دعوة اللجنة التنفيذية والامناء العامين للقوى وعدد من الشخصيات الوطنية وممثلي المراة والشباب لاجتماع للحوار الوطني لبلورة خطة وطنية شاملة لمجابهة صفقة القرن وتعهد الجميع باحترام نتائج الانتخابات.

ويردف البيان "بعد ظهور نتائج الانتخابات يتم تكليف القائمة التي حصلت على اغلبية الاصوات بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مجابهة وحل مختلف الملفات التي يواجهها شعبنا توحيد الاجهزة والمؤسسات والقوانين والمصالحة المجتمعية".

وشدد على ضرورة تحريم استخدام سلاح المقاومة في اي خلاف داخلي، بالإضافة إلى تشكيل لجنة حكماء لضمان التنفيذ الدقيق للاتفاق، مؤكداً في الوقت ذاته على ضمان الحريات العامة ووقف جميع اشكال التراشق الاعلامي او قمع الحريات وأن يتم اطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الراي بشكل فوري.