وكالات - النجاح الإخباري - قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن موسكو "لم تفاتح دمشق بعد" بشأن مجموعة دولية جديدة حول أزمة سوريا، معبرا عن قناعته بأنه لا مكان لإسرائيل في هذه المجموعة.

ولفت الجعفري في حوار خاص على قناة الميادين إلى أنه 'لم تحدث أي مناقشة مباشرة بين موسكو ودمشق" حول فكرة تشكيل مجموعة دولية جديدة، مضيفا أن موسكو بلا شك ستفاتح دمشق بشأن أي مجموعة جديدة، وعندما ستناقش العاصمتان ذلك، "ستصلان بحكم العلاقات الممتازة بينهما إلى قراءة مشتركة متوازنة".

وذكر الجعفري أن الحكومة السورية لم تحدد بعد موقفها من فكرة المجموعة الجديدة، لكنه أعرب عن رأيه الشخصي أنه "لا مكان لإسرائيل في هذا التجمع".

ورأى الجعفري أنه بعد 8 سنوات من الأزمة السورية باتت موسكو قادرة على تقييم كل التجارب السابقة المسماة "متعددة الأطراف" وما أنشأته الدول الغربية للمجموعات من مسارات موازية متعددة الأطراف بشأن الأزمة السورية، مشيرا إلى أن "الرؤية الروسية متوازنة وتركز على مشاركة الحكومة السورية بشكل فعال".

ونفى الجعفري صحة المزاعم عن تباعد بين سوريا وإيران من جهة وروسيا من جهة ثانية، معتبرا أنها "إعلامية لا أكثر" وأن العلاقات "ممتازة"، وأكد أن إيران دولة حليفة "ولا مكان للمساومة على علاقتنا بها ومصلحتنا تقتضي علاقات مميزة معها ومع موسكو".

وفيما يتعلق بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، قال الجعفري إنه "ليس هناك انسحاب أمريكي من سوريا، بل إعلانات زئبقية أمريكية لإطالة أمد استثمار الإرهاب"، مجددا اتهام واشنطن وأنقرة بدعم الإرهاب.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود خطة لإنشاء مجموعة دولية جديدة تشمل الدول المنخرطة في النزاع السوري، تتولى مهمة تثبيت الاستقرار النهائي بعد استئصال الإرهاب في هذه البلاد.

من جهة أخرى، ذكر مصدر حكومي إسرائيلي رفيع في أعقاب الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو، أن روسيا وإسرائيل ستشكلان فريق عمل بمشاركة عدد من الدول لدراسة مسألة إبعاد القوات الأجنبية من سوريا.