النجاح الإخباري -  تنطلق في مدينة رام الله، مساء اليوم الجمعة، أعمال المؤتمر الأول "فلسطين إلى أين .. في ظل التغيرات الدولية والإقليمية والمحلية؟" الذي يعقده مركز سياسات ودراسات حل الصراع في الجامعة العربية الأميركية.

وسيسبق انطلاق أعمال المؤتمر جلسة خاصة يتحدث فيها رئيس مجلس أمناء الجامعة د. محمد اشتيه، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام، نيكولاي ميلادينوف.

وقالت رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر ونائبة رئيس الجامعة العربية الأميركية للعلاقات الدولية دلال عريقات، إن جلسات المؤتمر الذي جرى العمل على التحضير له منذ أشهر، ستصب في خمسة محاور أساسيه تناقش الواقع السياسي ليس فلسطينيا وحسب وإنما عالميا.

وأوضحت أنه من المقرر أن تناقش جلسات المؤتمر خمسة محاور تتعلق بمستقبل الصراع مع إسرائيل في ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية الحالية، مؤكدة أنه جرى توجيه دعوة وفي هذا الإطار إلى عدد من السياسيين والمحللين والأكاديميين الدوليين، للحديث في محاور المؤتمر الخمسة، وعرض رؤيتهم واسهاماتهم في المواضيع المطروحة.

وذكرت عريقات أن الجلسة الأولى ستكون بعنوان "القانون الدولي ودبلوماسية الأمم المتحدة"، والذي ستتضمن دور الدبلوماسية الفلسطينية في الساحة الدولية وسبل الحد من الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين كذلك دور الاتفاقيات الدولية في حماية الحقوق الفلسطينية، إلى جانب الأفق والتحديات التي تواجه تدويل القضية الفلسطينية، وإلى أي مدى يسهم القانون الدولي في القضية الفلسطينية والاستراتيجية الفلسطينية.

وتابعت أن الجلسة الثانية بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وحل الصراع"، وسيتم خلالها مناقشة دور وسائل التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك وتوتير في حل أو خلق الصراع وقدرته على زيادة الوعي تجاه القضية الفلسطينية لضمان دعم وتأييد دولي وشعبي لها إلى جانب الدبلوماسية الرقمية ومكانتها في السياسة الخارجية الفلسطينية، وتأثير الكتابة في جوهر إعلام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت عريقات أن الجلسة الثالثة تحمل عنوان "المفاوضات والبدائل المطروحة"، حيث سيتم مناقشة إمكانية وجود بدائل عن المفاوضات يمكن اعتمادها وتطبيقها خاصة في ظل الإملاءات التي تواجهها القيادة الفلسطينية من قبل الإدارة الأميركية، ودور الأطراف المعنية مثل الاتحاد الأوروبي ودول أخرى في خلق بديل للتفرد الأميركي في القرارات، وانحياز اميركا الدائم لإسرائيل.

أما الجلسة الرابعة التي تحمل عنوان "القدس ما بين الدين والسياسية"، فستتطرق بحسب عريقات إلى مستقبل مدينة القدس في ضوء التحالفات الإقليمية، والممارسات الإسرائيلية التهويدية بحق المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، كذلك مدى قدرة السلطة الفلسطينية في مواجهة القوانين الإسرائيلية السارية على الأرض، وسبل التصدي لما يسمى بـ "صفقة القرن" وسياسات الرئيس الأميركي ترمب تجاه القدس، ودور القانون الدولي في حمايتها.

وأشارت إلى أن الجلسة الأخيرة ستسلط الضوء على "الفلسطينيون بين الوضع المحلي الإقليمي والدولي"، حيث ستبحث وضع قضية فلسطين في ظل ما يجري على الساحة الدولية، ومستقبل المصالحة الفلسطينية ودور الدول الإقليمية فيها، وسياسة التطبيع التي تمارسها بعض الدول العربية مع الاحتلال وأثرها على القضية الفلسطينية.

وقالت عريقات إن جلسات المؤتمر ستستمر على مدى اليومين القادمين، حيث سيتم الخروج بتوصيات تقدم إلى القيادة الفلسطينية ليتم اعتمادها، كما سيعقب كل جلسة تقديم مداخلات من قبل الحضور وطرح أسئلة واستفسارات لمدة 45 دقيقة.