النجاح الإخباري - ثلاثون يوما، يتخللها صوم وصلاة وعبادة وصلة الرحم، تزيين المنال، سفرة الفطور؛ هي أمور يومية حياتية، ولكن بهذا الشهر لها نكهتها الخاصة والمميزة.

ثلاثون يوماً عن مروره السريع، فبعد مرور عشرة أيام يبدأ المواطنون بتداول عبارات وامثال كناية عن مروره السريع، فتسود الأقاويل في مجتمعنا بترديد "إن عشر دشر" وذلك كناية على أن مرور أول عشرة أيام من هذا الشهر إنه شارف على الانتهاء.

وقالت التسعينية أم محمود لـ"النجاح الإخباري":  "رمضان شهر الخير كله، ولكن في هذه الايام فقد هذا الشهر بهجته عن زمن الاجداد، ولم نعد نشعر ببهجته وبريق أيامه كما السابق، فقديماً كانت كل العائلة تلتم على سفرة الفطور، وبعد ذلك يقدم كل كبير وصغير لصلاة جماعية، ومن ثم نجلس ونتبادل اطراف الحديث والمزاح وأصواتنا تصدح في أرجاء المنزل".

وتابعت: "بينما اليوم لا تلتم العائلة الا في العزائم، والمعظم لا يصلي أو يصلي منفرداً، ومن ثم يجلسون على التلفاز لمشاهدة المسلسلات أو لتصفح هواتفهم".

وأوضحت التسعينية أنه في العشر الأوائل من أيام رمضان يبدأ الناس بالتوجه للمساجد بشكل متزايد عن السابق ليصلوا التلاويح، ويقرأون القرآن، ويواظبون على الاستغفار، وفي العشر المنتصف يلتهي المواطنين بالعزائم والزيارات والمواظبة على صلة الرحم، بينما في العشر الأواخر يتوجه المواطنين للأسواق لشراء احتياجات العيد ومراسم استقباله".

وقال الشيخ أحمد شرف: " إنه لمن المؤسف أن هناك الكثير من المواطنين اليوم اذا انتهت العشر الاوائل من رمضان انشغل بامور دنيوية ومنها الاستعداد لعيد الفطر السعيد، أو اصيب بفتور في العبادات".

وأضاف لـ"النجاح الإخباري": " يجب على المواطنين أن يعلموا ان الله عزوجل اختص شهر رمضان بخصائص عظيمة عن غيره من الشهور، فهو شهر الصيام والقيام والقرآن، وشهر الجهاد والانتصارات، شهر الجود والخيرات والبركات والنفحات، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرِمَ خيرها فقد حُرِمَ الخير كله، وفيه لله عز وجل في كل ليلة عتقاء من النار".

وأشار إلى أنه من أفضل أيام وليالي هذا الشهر هي العشر الأواخر التي فيها ليلة القدر والتي خير من ألف شهر، متمنياً من المواطنين اغتنام هذا الشهر الكريم بالطاعات في أوله وأوسطه وآخره.

وقيل في رمضان بالأمثال الشعبية:

⦁ يخلط شعبان برمضان؛ وقد جاء لوصف سرعة مرور الأيام، وبأن شهر شعبان له قيمته أيضاً، وهناك من يستحب صوم التطوع فيه.

⦁ شهر إن هلّ زَلّ؛ أي إذا دخل شهر رمضان فكأنه انتهى.

⦁ الشهر على الباب؛ بمعنى أنه يستعد للرحيل، ودائماً ما يكون على عجل.