منذر ارشيد - النجاح الإخباري -  ربما لم ننصفه ولم نقل كلمة في حقه رغم سنوات حكمه التي كانت جيده اللهم   من أعباء تراكمت عليه  ولم يرضي الناس جميعا الدكتور رامي الحمد الله ... إسمه مجرد خبر في نشرة الأخبار  زار رئيس الحكومة .. افتتح الدكتور رامي .. صرح رئيس الوزراء 

ولكن لم نكتب ونقول ما يستحق هذا الرجل الذي أعتلره مظلوما  وقد كان في هدوء بال وعز وهو رئيس جامعة النجاح العريقه  ..
 مع مرور الوقت نكتشف فيه ما كان خافيا  علينا ... 
(جمل محامل)
منذ أن تسلم رئاسة الحكومة إلى يومنا هذا مرورا باستقالته  قبل سنوات والتي شجعناه عليها..
وقلت في حينه رئيس جامعة النجاح أفضل من أي منصب وكان مصمما على الإستقالة وقال في رسالته للرئيس قدمت ما لدي وما عدت راغبا بالاستمرار .

الدكتور رامي كان يدرك أن الوطن في أزمة والأزمة تتراكم بأزمات مع مرور الوقت وكان يخشى من تفاقم الوضع بما يضعه في وضع حرج  وسيء ولكنه نزل عند رغبة وإصرار الرئيس الذي ناشده باعادة تشكيل الحكومة..

فكان أن لبى النداء على إعتبار أنه واجب وطني  

تحمل الدكتور رامي ما تحمل وهو يحاول  أن يوازن الأمور خاصة أن الأمر يتعلق في قطاع غزة  المحاصر  والمنكل به وباهله  من القريب والبعيد ولم يالو جهدا في ما يمكن أن يساعد الأهل في غزة  رغم كل ما واجهه من نقد وإسائات وكان يقول دائما كل شيء يهون في سبيل الرسالة والأمانة التي اوكلني بها الله  .. فهو ينظر إلى  الله أولا وقبل أي شيء الدكتور رامي كرئيس وزراء ليس مطلق اليد ولا إمكانيات لديه حتى يغطي كل ما يجب تغطيته  وكما أن الإخوة في غزة يعلمون ذلك رغم ما هم فيه من ضيق وظروف صعبة.
 
الدكتور رامي الحمد الله ولا نزكي على الله أحدا  معروف بإيمانه وتقواه  والتزامه بالشرع والقانون ،  ولمن لا يعرف  فهو يخرج بعد صلاة الفجر من بلدته عنبتا  متوجها إلى رام الله  فيصلها قبل الدوام الرسمي بساعة  يعني قبل المراسلين وليس الموظفين .. ويحرص على العمل المتواصل والمنتج

ما دعاني لكتابة هذه السطور ما سمعته مؤخرا بعد حادث التفجير الجبان وقد قال في إحدى لقائات التهاني بسلامته  والله لو مت فسأكون مرتاحا ومطمئنا على آخرتي  لأني بفضل الله  قمت بواجبي دون تحيز لأحد ..وهي الوطن والشعب  ولكن كان خوفي على فتنة ممكن أن تحدث لا سمح الله ...

فما حدث كان مريبا وخطيرا  فألف حمدا لله على سلامته أولا  وكم كان رائعا وهو يكمل مسيرته ودون تأخير عن الحشد الذي ينتظرونه في مكان الإحتفال  .. ولربما بعض الموجودين لم يعلموا بالحادث  ولولا الموبايلات  والفيس بوك لربما  لم يعرف أحد من الحضور  على الإطلاق 
فما وصفه الحاضرون لهيئة وشخص  الدكتور والإستقبال والتسليم والمعانقات ، قالوا ..وكأن شيئا لم يحدث ..!

 تحدث بهدوء وثقة  وألمح للحادث بطريقة غير مباشرة ...

 بقوله ..لا ولن يؤثر علينا أي حادث أو حدث أمام  الواجب الوطني وإكمال رسالتنا وتحمل مسؤولياتنا تجاه غزة والوطن  وقال أيضا لولا ارتباطي بمواعيد وعمل لبقيت في غزة يومين أو ثلاثة ..وسأعود إلى غزة، حتى في تصريحاته الصحفية  لم يكن منفعلا ولم يهدد ولم يتوعد  رغم أنه هو شخصيا من تعرض للإغتيال   وقال لننتظر نتائج التحقيق.

من حقنا أن نقول رأينا سالبا أو إيجابا  ومن حق  الدكتور رامي علينا أن نشكره على موقفه وشجاعته  وتفانيه من أجل وطنه 

من لا  يشكر الناس لا  يشكر الله