النجاح الإخباري - أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي الساعة 9 صباح اليوم السبت، قصف أهداف في ريف دمشق لم يتضح طبيعتها بعد، فيما ذكر الجيش السوري أنه تصدى لمقاتلات إسرائيلية وأنه أفشلها.

وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن "المقاتلات الإسرائيلية استهدفت وحدة تابعة للحرس الجمهوري في دمشق".

فيما أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي الساعة 10 صباحا أنه تم تنفيذ "غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية وأهداف إيرانية في سوريا".

وقال إنه "تم استهداف ١٢ هدفًا في ٣ بطاريات دفاع جوي سورية و٤ أهداف تابعة لإيران والتي تعتبر جزءًا من التمدد الإيراني في سوريا".

واعترف أدرعي أن المقاتلات تعرضت لنيران مضادة وأنها قامت بتفعيل الصافرات في الساعة الأخيرة.

وشدد على أن "الجيش الإسرائيلي يتحرك بتصميم ضد محاولة الاعتداء الإيرانية والسورية وخرق السيادة الإسرائيلية".

ولفت المتحدث العسكري الإسرائيلي إلى أن جيشه "موجود في حالة جاهزية لمختلف السيناريوهات 

إسقاط مقاتلة إسرائيلية

وقد بدأت الأحداث منذ فجر اليوم السبت، بعد أن أسقطت الدفاعية الجوية السورية طائرة إسرائيلية من نوع "F-16"، بعد أن شنت غارة على أهداف عسكرية في المنطقة الوسطى.

ونقلت وكالة "سانا" عن المصدر، قوله: "قام كيان العدو الإسرائيلي فجر هذا اليوم بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت أكثر من طائرة".

إصابتان إحداهما خطيرة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طيارين إسرائيليين أصيبا، صباح اليوم السبت، جراء سقوط طائرة مقاتلة من طراز F-16 بمنطقة الجليل، وذلك بعد عودتها من هجوم داخل الأراضي السورية.

وذكر الناطق العسكري أن الحدث بدأ فجراً عندما دخلت طائرة استطلاع إيرانية إلى منطقة بيسان وتم إسقاطها عبر طائرة "أباتشي"، حيث قامت بعدها مقاتلات إسرائيلية بمهاجمة أهداف إيرانية داخل سوريا، في حين ردت الدفاعات السورية بإطلاق صواريخ مضادة للطائرة سقط إحداها بالجولان، وفقًا لزعمه.

وذكرت وسائل إعلامية عبرية أن صاروخاً لاحق الطائرة فتركها الطياران وسقطت بالجليل.

وحذر الجيش الإسرائيلي سوريا وإيران من مغبة جر المنطقة إلى مغامرة غير محسوبة قائلاً بأن الحدث لا يعرف حتى الآن كيف سينتهي.

وفي وقت لاحق، عقد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال جادي آيزنكوت اجتماعا طارئا خاصا.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تقرر في نهاية الاجتماع "طبيعة وآلية الرد على إسقاط المقاتلة".

حالة طوارئ

في السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إغلاق المجال الجوي أمام الطيران المدني شمال فلسطين المحتلة عام 1948.

كما أعلنت طواقم الطوارئ الطبية الإسرائيلية تعلن رفع الجهوزية بكافة أنحاء الكيان للدرجة الـ3، وهي الدرجة التي تسبق درجة الحرب.

كما تواصل انطلاق صافرات الإنذار في جميع أرجاء المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة.

فيما حاول جيش الاحتلال تهدئة الإسرائيليين وطمأنتهم بعد حالة الرعب والذعر بصفوف المستوطنين الذين يقطنون شمال فلسطين المحتلة.

ويجري رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم السبت، مشاورات أمنية، في أعقاب التطورات على الحدود الشمالية.

وجاء أن نتنياهو صادق على العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي، وأنه تم إطلاع نتنياهو على آخر التطورات، ويواصل متابعة الأحداث عن كثب.

ويدور الحديث عن نية وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان عقد اجتماعا خاصا لتقييم الأمن قريبا مع رئيس أركان جيش الاحتلال وكبار مسؤولين الجيش والأمن.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن إسرائيل طلبت من روسيا التدخل لمنع التصعيد في المنطقة.