النجاح الإخباري - ينهمك أحد أعضاء البرلمان في استراليابجمع التبرعات منذ عدة شهور من أجل إعادة ترميم لوحة فنية مرسومة على جدار عام (جدارية) في مدينة " ملبورن "، وتتضمن رسوماً تضامنية مع النساء_المسلمات وكانت فنانة سعودية قد رسمتها على نفقتها الخاصة، ثم تعرضت للتخريب والطمس في عمل اعتبره السكان "هجوماً عنصرياً ضد النساء المسلمات".

وتعرضت جدارية كبيرة مرسومة في أحد شوارع ملبورن للتخريب قبل شهور، حيث قام مجهولون بطمس بعض الملامح الظاهرة في اللوحة الفنية، وهي لوحة تتضمن رسوماً لوجوه نساء عربيات محجبات رسمتها فنانة سعودية تقيم في أستراليا، حيث قامت برسمها بمبادرة شخصية منها وعلى نفقتها الخاصة، من أجل تعريف المجتمع الأسترالي بهوية المرأة المسلمة.

وأطلق النائب في البرلمان الأسترالي، بيتر خليل، فور انتشار خبر الاعتداء على الجدارية في شهر فبراير الماضي حملة على الإنترنت لجمع التبرعات من أجل إعادة ترميمها واستعادة ملامحها، في تحرك مضاد للعنصريين الذين نفذوا الهجوم الذي استهدف اللوحة، وهو الهجوم الذي اعتبره سكان المدينة اعتداء على المرأة المسلمة.

 كما إن النائب بيتر الذي ينظم حملة التبرعات تمكن حتى الآن من تغطية 75% من تكاليف استعادة اللوحة العربية المعتدى عليها، حيث جمع 750 دولاراً من أصل ألف دولار، هي التكلفة الإجمالية المطلوبة لترميم الجدارية.

وكتب النائب بيتر خليل في حملته لجمع التبرعات أن "هذه الجدارية تقع في دائرته الانتخابية، والاعتداء عليها يمثل استهدافاً للفن ورسالة واضحة ضد النساء"، وأضاف: "أنا مثل الكثيرين الذين عبروا عن غضبهم لتخريب هذه اللوحة كنتُ حزيناً لحدوث هذا العمل وتخريب هذه اللوحة بهذه الطريقة".

وتابع النائب الأسترالي: "بغض النظر عما إذا كان الذين قاموا بهذا العمل هم إسلاميون متطرفون أو معادون للمسلمين فإننا يجب أن نقف جميعاً صفا واحدا ضد هذا العمل المعادي للنساء، والذي يحاول إسكات صوت المرأة وعدم تمكينها من الحياة العامة".

وشارك العشرات من الأستراليين والعرب في حملة جمع التبرعات من أجل إعادة رسم وترميم الجدارية في ملبورن، فيما اعتبر العديد من التقارير الصحافية المحلية أن الهجوم على هذه الجدارية، يمثل محاولة لاستهداف صوت المرأة المسلمة في المدينة الأسترالية التي يسكنها الكثير من العرب والمسلمين.