النجاح الإخباري - اعترفت فرنسا بعد أكثر من قرنين من الزمان بأن رواية الأرستقراطي الفرنسي الماركيز ألفونس فرانسوا دي ساد "أيام سدوم المائة والعشرون أو مدرسة الفجور"؛ "ثروة قومية".

وجاء قرار الحكومة الفرنسية قبل يوم فقط من عرض المخطوطة للبيع في مزاد علني في باريس، مما يعني أن هذه الوثيقة التي هي من أقدم أعمال دي ساد الخيالية، لا يجوز إخراجها من البلاد لمدة 30 شهرا على الأقل. وخلال تلك الفترة، كما يقول مسؤولون مشاركون في عملية البيع والقرار الحكومي، من المتوقع أن تقوم الدولة بجمع الأموال اللازمة لشرائها بأسعار دولية.

وقال خبير مخطوطات القرن الثامن عشر فريدريك كاستاينغ إن رواية دي ساد، التي كتبت على لفافة طولها 90 سنتيمترا وعرضها 10 سنتيمترات فقط، "وثيقة أدبية هامة لتاريخ الأدب الفرنسي".

وقالت وزارة الثقافة الفرنسية إن المخطوطة في حالة "ممتازة"، نظرا لظروف السجن التي كتبت فيها والرحلة الاستثنائية التي قطعتها عبر أياد مختلفة، وأشارت أيضا إلى الشهرة الواسعة لهذا العمل وتأثيره على عدد من كتاب القرن العشرين الفرنسيين.

وكان من المتوقع أن يصل ثمن المخطوطة في مزاد اليوم إلى ستة ملايين يورو، كجزء من بيع مخطوطات تاريخية لشركة استثمار فرنسية اتهم مؤسسها العام الماضي بتدبير أكبر عملية احتيال فنية في العالم. وقد أفلست الشركة في عام 2015 بعد شراء أكثر من مائة ألف مخطوطة.

تجدر الإشارة إلى أن الرواية المذكورة من أبرز روايات دي ساد وأكثرها إثارة للنفور، وهي تروي قصة أربعة أشخاص -دوق وأسقف ومصرفي وقاض- يسجنون 42 شخصا في قلعة ويجرون عليهم طرقا شتى من التعذيب الجنسي.