ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - وجدت أحدث الدراسات عن وجود رابط عجيب بين الجروح في مناطق معينة في الدماغ والسلوك الإجرامي عند الإنسان ، فقد لاحظ العلماء منذ عدة سنوات أن التغير في السلوك الفردي للإنسان وإتجاهه نحو السلوك الإجرامي والعدواني غالبآ ما يكون مسبوق بحادثة تعرضه لأحد الإصابت والجروح في منطقة الدماغ.

والجديد في هذه الدراسة هو أن العلماء قاموا بإستخدام تقنية جديدة من أجل إيجاد وفهم العلاقة بين هذه الجروح والتخطيط البياني لدماغ الإنسان ، وقد قاموا بتجربة هذه التقنية على الأشخاص الذين أقدموا على بإرتكاب الجرائم بعد تعرضهم لجروح في منطقة الدماغ.

كما صرح "ريتشارد داربي"، وهو طبيب الأمراض العصبية القائم على هذه الدراسة :" بأنهم وجدوا بأن الإصابة في معظم الحالات تكون في منطقة الشبكة الدماغية التي تكون مسؤولة عن إتخاذ القرارات الأخلاقية عند الأشخاص الذين لا يعانون من أي إصابة ، هذا ما يفسر قيام غالبية الأشخاص بإرتكاب الجرائم عند تعرضهم للإصابة في هذه المنطقة".   وإستند الباحثون على قيامهم بتحليل أكثر من 40 حالة تعرضت لحوادث معينة أدت إلى إصابتهم في منطقة الدماغ ، ووجدوا بأن الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى الذين أقدموا على إرتكاب الجرائم  لم يكونوا أصحاب سوابق إجرامية من قبل.

وعلق البروفيسور "مسعود حسين" ، وهو طبيب أعصاب ومحاضر في جامعة أوكسفورد  ، "بأن هذا التغيير المفاجىء هو نتيجة عن خلل في منطقة معينة في شبكة الدماغ ، الأمر الذي يساهم في زيادة الدافع الإجرامي عند المريض".

وشدد الدكتور "داربي"  على أن هذا البحث لم يهدف إلى الإجابة عن ضرورة إخضاع المريض للمحاكمة أم لا ، ولكنه عبارة عن إجابة لسؤال يطرحه الكثير من أفراد المجتمع.

المصدر : إندبندنت.