النجاح الإخباري - كيف تقضي وقت الفراغ الخاص بك؟

هل كنت تعلم من قبل أنّ الطريقة التي عادةً ما تقضي بها ما لديك من هذه الأوقات هي أحد أهم العوامل التي تفصل ما بين نجاحك في الحياة أو إخفاقك؟

 لذا، من الأفضل لك أن تستبدل عاداتك الأقل إنتاجية لقضاء وقت الفراغ، بأخرى تقودك للنجاح، وفيما يلي سنتعرف سويًا من خلال هذا المقال على بعضٍ من أهم الأشياء والأنشطة التي من الممكن أن تبدأ بقضاء وقت الفراغ بها لتحقق النجاح الذي تطمح إليه، لنرَ …

أولًا: التمارين الرياضية

لا شك أنّ التمارين الرياضية مفيدة لكل من العقل والجسم، ووفقًا لدراسات مختلفة فإنّ الذين يمارسون نشاط بدني لمدة 30 دقيقة يوميًا، خمس مرات في الأسبوع، يتمتعون بشكل عام بصحة عقلية أفضل، بما في ذلك رفع الحالة المزاجية، وخفض مستوى التوتر مما يجعل التفكير أكثر وضوحًا.

ممارسة التمارين الرياضية هي أفضل شيء يمكنك القيام به للبقاء وفي حالة يقظة ونشاط أثناء أدائك للعمل.

ثانيًا: ممارسة الهوايات

هل سبق لك ملاحظة أنّ بعض أنجح الشخصيات التي عرفتها لديهم أيضًا أنشطة، وأنماط حياة مثيرة للاهتمام خارج نطاق العمل؟

إلى حد كبير هذا يكون بسبب الطريقة التي اختاروا بها قضاء أوقات التسلية والمتعة الخاصة بهم، والهوايات اختيار مثالي؛ إذ أنّها منفذ جيد للضغوط ومخفض للإجهاد، غير أنّها مصدر ممتاز للإبداع وتدفق الأفكار الخلّاقة.

ثالثًا: التعلم

النجاح في كثير من الأحيان يكون مقترنًا بحب التعلم، وإذا كنت ترغب في إلهام ذاتك وتشجيعها على النجاح، ابدأ بتعلم شيء جديد. لا يهم ما هو، فبعض الناس ترغب في تعلم اللغات، والبعض الآخر يرغب في مواكبة أحدث الاستثمارات في عالم التكنولوجيا، والبعض الآخر مهتم بمتابعة آخر أبحاث علوم الوراثة … إلخ! إلّا أنّ معظمهم يهتمون بتعلم شيء من شأنه أن يكون مفيدًا لهم في حياتهم المهنية، مثل أساسيات تكنولوجيا المعلومات.

التعليم لا ينتهي عند مرحلة معينة، وتعلم أشياء جديدة من شأنه أن يساعد على زيادة الإنتاجية الشخصية والتجارية بنسبة تصل إلى 37 في المائة وربما أكثر، وفي هذه الأيام خاصةً مع توفر الدروس في مختلف المجالات، وإتاحة الدورات الإعلامية على شبكة الإنترنت، وغيرها من التطبيقات التي بإمكانها أن تقدم المساعدة في عدد قليل من علامات التبويب، لم يعد لديك أي عذر لعدم تعلم شيء جديد، لماذا الانتظار؟

رابعًا: صفاء الذهن

مما لا شك فيه أنّ اليوجا أصبحت واحدةً من الممارسات الصحية الأكثر شعبية في يومنا هذا، ولعل السبب في ذلك يكمن في أنّه بإمكانها مساعدتك على الهدوء والاسترخاء وتحسين الإنتاجية، وتسهيل تدفق الإبداع، بالإضافة إلى إبقائك مرتاحًا سالمًا وصافي الذهن سعيدًا.

من الهام ملاحظة أنّ صفاء الذهن لا يعني بالضرورة القيام بتمارين اليوجا أو حتى ممارسة التأمل، على الرغم من مثل هذه الممارسات سوف تؤدي هذه المهمة بنجاح، إلّا أنّه يمكن أيضًا أن يعني الجلوس في سكون لمدة 20 دقيقة مرتين في اليوم، أو الميل والاتكاء بجسدك والعودة للوراء على الكرسي الخاص بك، أو ببساطة أن تحدق في السقف وتنسى العالم لمدة 10 دقيقة، فجميعها أمور تؤدي الغرض.

خامسًا: الخدمة المجتمعية (التطوع)

إذا كنت في فترة حيث تفقد الرؤية لا تعرف ما هو مهم لك أكثر من غيره، ولا تستطيع تحديد مستواك الحالي وتقييم أدائك في العمل، فلا تترد في انتهاز الفرصة والبدء بالتطوع لخدمة من هم أقل حظًا.

العودة إلى المجتمع والمشاركة في أنشطة مجتمعية يساعدك على التفكير في أمور أخرى إلى جانب العمل، وهذا قد يمكّنك من تحديد كيفية تحسين عملك.

إنّها أفضل وسيلة لتكوين رؤية واضحة لحياتك من جديد، وترتيب أولوياتك وخططك لتطوير ذاتك، والحد من التوتر الذي يأتي من التركيز باستمرار على المشاكل الخاصة بك.

سادسًا: القراءة

أفضل طريقة للبقاء على اطلاع ومعرفة دائمة هي القراءة، سواءً كنت مهتمًا بمتابعة آخر الأخبار وأنشطة الناجحين، أو قراءة كتب المساعدة الذاتية الموجهة في مجال الأعمال، أو الدراسة وحتى قراءة سيرة شخصية مؤثرة تعجب بها.

القراءة المستمرة المنتظمة هي عادة دائمة لدى أكثر الشخصيات نجاحًا وتميزًا، والتي من شأنها أن تساعد على تعزيز إبداعك، وتحسين عمليات التفكير الخاصة بك في العمل، كما أنّها تمكّنك من تخفيف التوتر بعد يوم طويل.

سابعًا: الأسرة

خذ قسطًا من الراحة بين الحين والآخر لتكريس اهتمامك الكامل بأولئك الذين يحبونك وتحبهم أكثر من غيرهم. لذا، لبضع ساعات فقط في الأسبوع، توقف عن التفكير في الأشياء التي تحدث في العمل، وتمتع بمشاركتهم ما يجري في المنزل.

الأشخاص الأصحاء السعداء المنتجون على علم، ويفهمون تمامًا أنّ أخذ استراحة مع أحبائهم يبقي حياتهم متوازنة، مما يساعدهم على تسلق سلم النجاح والتقدم بشكل مستمر ومنتظم.

وأخيرًا:

إن كنت تكافح من أجل تحقيق النجاح وإحراز العديد من الأهداف والإنجازات، فقد ترغب في إلقاء نظرة فاحصة على كيفية قضاء ما لديك من وقت الفراغ بعيدًا عن المكتب والأريكة المتواجدة أمام التلفاز وألعاب الفيديو وأحاديث النميمة، وغيرها من الأنشطة التي لا جدوى منها، ولتنظر بجدية أكبر في أمر استبدال بعضًا من عاداتك الأقل إنتاجية بتلك العادات ذات الفوائد الأكبر وقضاء وقت الفراغ لديك فيها، وبذلك تكون قد حققت عاملًا هامًا جدًا وأساسي لتحقيق النجاح والتميز … ودمتم في نجاح