النجاح الإخباري - أدى مقدسيون صلاة الجمعة أمام منزل عائلة شماسنة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، رفضا لقرار إخلاء العائلة من منزلها لصالح المستوطنين.

وشارك في صلاة الجمعة، عضو الكنيست الدكتور أحمد الطيبي، ووزير القدس الأسبق مسؤول ملف حركة فتح في القدس حاتم عبد القادر، وممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين السفير احمد الرويضي، وشخصيات وهيئات وقوى وطنية مقدسية.

وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري في خطبته في حي الشيخ جراح": ان الاحتلال يستهدف كل شيء في مدينة القدس، ولديه مخططات لتهويد القدس وفلسطين بأكملها وينفذها من خلال الاجراءات الاحتلالية وبقوة السلاح، ونحن أهل فلسطين حقنا الشرعي قوي في هذه الأرض، ونحن أقوياء بمطالبنا وبحقوقنا، فالمؤمن قوي بموقفه، أما الاحتلال فهو باطل."

واستنكر الشيخ في خطبته رفض محكمة الاحتلال للأوراق الأخيرة التي قدمتها عائلة شماسنة للمحكمة وبالتالي عاد خطر الاخلاء يهدد العائلة في أي وقت، وقال: المحاكم الاسرائيلية هي محاكم عنصرية".

كما تحدث في خطبته عن المخطط الاسرائيلي الذي كشف عنه حول إسكان 400 عائلة يهودية في حي الشيخ جراح بالقدس.

وتطرق الى محاربة الاحتلال المنهاج الفلسطيني بعدة طرق، ومنع دخول الكتب الدراسية لمدرِسة الأقصى واعتقال الطلبة.

وعقب الانتهاء من صلاة الجمعة، شددت شخصيات فلسطينية على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية للوقوف بوجه المخططات التهويدية في مدينة القدس والتي تسارع سلطات الاحتلال لتنفيذها على الأرض، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد فور الانتهاء من صلاة الجمعة.

كما استنكر المتحدثون استهداف مدارس الأقصى واعتقال مدراء واساتذة وطلبة من مدارس القدس.

وقال الشيخ عكرمة صبري خلال المؤتمر" ان الاحتلال لا يستهدف منزل عائلة شماسنة فقط في حي الشيخ جراح، بل الحي بأكمله وما يؤكد ذلك مخطط اسكان 400 عائلة يهودية في الحي، وهذا أحد المخططات العنصرية العدوانية في مدينة القدس، وعلينا الثبات والرباط أمام ذلك".

من جهته، قال عضو لكنيست أحمد الطيبي" إن القانون والمحاكم الاسرائيلية تشرعن عمليات الاخلاء والمصادرة والاستيطان، ولكن قرارات الاخلاء هنا في حي الشيخ جراح أو في أي منطقة أخرى لا تعطي شرعنة للاستيطان."

وشدد الطيبي على ضرورة التواجد الدائم في حي الشيخ جراح والتضامن اليومي مع عائلة شماسنة، وقال" شهدنا الشهر الماضي خلال أحداث المسجد الأقصى، عندما كانت المقاومة الشعبية السلمية والتواجد الدائم على بوابات الاقصى كيف أفشل المخططات الاسرائيلية، ونريد التواجد الدائم في هذا الحي ايضا."

وأكد على أن الاجراءات الاسرائيلية تخالف القوانين الدولية.

بدوره قال حاتم عبد القادر" اننا في القدس أمام حرب تستهدف الإنسان والتاريخ والتراث والهوية والوجود الفلسطيني في القدس، واخلاء عائلة شماسنة سيكون مقدمة لشرعنة قرارات اخلاء اخرى وبالتالي اخلاء المنطقة من ساكنيها الفلسطينيين"، متطرقا الى استهداف حي البستان بهدم منازله لاقامة "حديقة الملك".

من جهته قال المحامي أحمد الرويضي" ان الاحتلال بدأ بعد أحداث الأقصى باستهداف الاحياء المجاورة له، أولها كان حي الشيخ جراح وسلوان لتضيق الخناق على اهالي مدينة القدس، وتنفيذ المخططات المختلفة في المدينة."

وفي كلمة القوى الوطنية تحدث راسم عبيدات وقال" ان المخطط الاسرائيلي في حي الشيخ جراح يستهدف اخلاء السكان من منازلها لاقامة بؤر استيطانية واسكان المستوطنين بها ثم ربطها بجبل سكوبس بشارع رقم 1 وحي مئة شعاريم".

كما تطرق عبيدات الى استهداف التعليم في القدس، من خلال فتح صفوف لتعليم المنهاج الاسرائيلي، وفصل اساتذة ومحاربة المنهاج الفلسطيني، كما تحدث عن افتتاح كنيس في بلدة سلوان الحاضنة الجنوبية للمسجد الأقصى.

وتحدث صاحب المنزل المهدد بالإخلاء محمد شماسنة وقال:" ان الهجمة الإسرائيلية تستهدف انهاء وجودنا في القدس وانتزاع حقنا في البقاء بالمدينة، ورسالتي اليوم أننا استطعنا من خلال الرباط على أبواب المسجد الاقصى تحقيق النصر على أرض الواقع، ونستطيع تحقيق النصر أمام منازل حي الشيخ جراح المهددة بالاخلاء لصالح المستوطنين كذلك منع المخططات في سلوان، وفي حال نجح الاحتلال بتنفيذ مخططاته في القدس من سيكون للاقصى ومن سيلبي نداء الاقصى في الهبات القادمة؟".