النجاح الإخباري - في وقت يقف الشعب الفلسطيني شعبا وقيادة متحدًا في مواجهة المخططات الأميركية- الإسرائيلية الرامية إلى تصفية قضيته، يحاول رجال دونالد ترامب العثور على ثغرات تشق الصف الفلسطيني، لم يجدوا غير مجموعة من الأشخاص التي تثار حولهم الكثير من الشكوك والتساؤلات والشبهات، والهاربين إلى الخارج بعد أن لفظهم الوطن.

تصريحات هؤلاء ومواقفهم حيال صفقة "القرن"  التي تحاول واشنطن تمريرها من خلال "ورشة البحرين"، أقل ما يقال عنها متخاذلة وهدامة، تستهدف الجسد الفلسطيني، ومن الغريب أن هؤلاء المنبوذين يصمتون على الجرائم التي ترتكب يوميا بحق الفلسطينيين- الذين لا يشرفهم أن يكونوا هؤلاء منهم- كما أنهم يغسلون فمهم في كل مرة تستخدم فيه الولايات المتحدة الأميركية "الفيتو" في مجلس الأمن ضد الحقوق الشرعية والعادلة للشعب الفلسطيني، ويفتحون أفواههم لتمرير كل مؤامرة تستهدف هذا الشعب المقهور.

لا غرابه في ذلك، فكما يقول المثل الشعبي "شرش الحيا- طق".

أيا كان ومهما حدث من دسائس في الغرف المفتوحة والمظلمة، سيستمر الصمود الأسطوري الفلسطيني الذي ستتحطم عليه كل المؤامرات والمشاريع المشبوهة، وسيلعن التاريخ كل من تآمر على وطنه وباعه مقابل حفنة من الدولارات، ولن يجد هؤلاء أرضا تحن عليهم عندما  يكون فات الأوان.