النجاح الإخباري - في ظل التصعيد المستمر في غزة واستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، أفادت وسائل إعلام عبرية وعالمية، عبر تقارير تابعها النجاح الإخباري، منها "وول ستريت جورنال" و"واي نت"، أن كبار المسؤولين الأمنيين ووزراء حكومة الاحتلال أجروا محادثات شخصية مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، داعين إلى تبني صفقة وقف إطلاق نار جزئية مع حماس بدلًا من توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، في ظل تحذيرات من مخاطر الاحتلال العسكري للمدينة.

جلسة الكابنيت والتحذيرات

وتابعت التقارير استعراض مجريات الأحداث خلال جلسة الكابنيت السياسي–الأمني التي استمرت ست ساعات، حيث حذر رئيس أركان الاحتلال إيال زمير نتنياهو ووزراء آخرين من أن استمرار العملية قد يؤدي إلى حكم عسكري إسرائيلي كامل على غزة.

وانضم إلى جهود الإقناع كل من رئيس الموساد دادي برنياع ووزير الخارجية جدعون ساعر، مؤكدين أن البديل الأكثر أمانًا يمر عبر صفقة جزئية تسمح بإطلاق سراح جزء من الأسرى وتخفيف المعاناة الإنسانية.

شروخات داخلية

وأوضحت المصادر أن الخلاف بين نتنياهو وكبار المسؤولين يعكس شرخًا في أهداف الحرب الإسرائيلية وطرق إدارتها ومستقبل القطاع. فقد اشتكى ضباط الأمن من غياب رؤية واضحة لإنهاء الحرب، فيما يرى نتنياهو أن شرط إنهاء الحرب هو استسلام كامل لحماس، وإعادة جميع الأسرى، ونزع سلاح التنظيم، مع إبقاء السيطرة الأمنية في يد إسرائيل.

وأكدت المصادر أن رئيس أركان الاحتلال قدم عدة بدائل للكابنيت في بداية أغسطس، تتضمن حصار وغارات على غزة دون الدخول البري، مع تقييم كل خيار بحسب معايير: حياة الجنود، حياة الأسرى، القوى البشرية، والمشكلات الإنسانية والقانونية، موضحة أن اقتراحاته تقلل المخاطر مقارنة بالخيارات الأخرى.

التحشيد العسكري

وفي سياق التحشيد العسكري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تجنيد الاحتياط وفق أمر 8، الأوسع منذ اندلاع الحرب، تمهيدًا لما وصف بـ"عملية مركبات جدعون ب’". ويعتقد كبار المسؤولين أن الفرصة الحالية لإطلاق صفقة جزئية قد تنقذ أرواحًا وتخفف العبء السياسي والقانوني على إسرائيل، بينما يواصل نتنياهو التمسك بالخط المتشدد.