وكالات - النجاح الإخباري - أعلن الاتحاد النرويجي لكرة القدم، الثلاثاء، تخصيص عائدات تذاكر منتخب بلاده مع نظيره الإسرائيلي ضمن تصفيات كأس العالم 2026، لمنظمة "أطباء بلا حدود" من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضح في بيان، أن المباراة المقررة في 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل على ملعب "أوليفول" بالعاصمة أوسلو، ستُخصص عائداتها لدعم أعمال الإغاثة العاجلة في غزة بالتعاون مع منظمة "أطباء بلا حدود".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 64 ألفا و964 شهيداً و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.
وأشار البيان إلى أن إحدى أبرز شركات الاستثمار في النرويج تبرعت بمبلغ 3 ملايين كرونة (نحو 305 آلاف دولار) إضافية إلى جانب مساهمة الاتحاد، عقب إعلان هذه المبادرة.
وقالت رئيسة الاتحاد النرويجي ليزه كلافنيس، في تصريح: "لدينا فرصة للتأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ 26 عاما، لكن هذه المباراة تأتي بينما يشهد الشرق الأوسط معاناة إنسانية عميقة وصراعات دامية".
وأضافت: "لا يمكننا تجاهل المعاناة الإنسانية، وخاصة الهجمات غير المتكافئة على المدنيين في غزة. نرغب في التبرع بعائدات المباراة لمنظمة تنقذ الأرواح وتقدم المساعدة يومياً على الأرض، وهي أطباء بلا حدود".
بدورها، أعربت الأمينة العامة لفرع "أطباء بلا حدود" في النرويج لينديس هوروم، في تصريح، عن تأثرها البالغ برؤية جهات مانحة مستعدة لتقديم مساهمة مالية كبيرة لدعم موظفي المنظمة العاملين في غزة.
وقالت: "تبرع عالم الأعمال بمبلغ 3 ملايين كرونة أثر فينا كثيراً، ونأمل أن يشجع آخرين على المساهمة أيضاً. الإنسانية بلا حدود، ونثمّن بشدة مساهمة الاتحاد النرويجي لكرة القدم في تخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح".
وتتصدر النرويج بقيادة مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي إرلينغ هالاند المجموعة التاسعة في تصفيات المونديال بخمسة انتصارات من 5 مباريات، متقدمة على إيطاليا وإسرائيل.
وفاز المنتخب النرويجي على إسرائيل بنتيجة 4-2، بالمباراة المعتبرة خارج أرضه التي أقيمت على ملعب محايد في مدينة ديبريتسن المجرية في 25 مارس/ آذار الماضي.
ونهاية أغسطس/ آب الماضي، أنهى صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر في العالم، استثماراته في شركة كاتربيلر الأمريكية وخمسة بنوك إسرائيلية، هي: "فيرست إنترناشونال" و"فيبي هولدنغز" و"لِئومي" و"مزراحي تفحوت" و"هبوعليم"، على خلفية "مساهمتها في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في حالات الحرب والصراعات".
