النجاح الإخباري - احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية وجامعة القدس المفتوحة ونقابة الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وكلية غرناطة، اليوم الاثنين، باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية في احتفال مركزي خاص عقد في جامعة القدس المفتوحة-فرع سلفيت.

وأعلن وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر خلال فعاليات هذا اليوم، أن الوزارة ستعتمد توصيات اللجنة الوطنية التي عملت على مسودة قانون مهنة العمل الاجتماعي، مؤكدا أنه آن الأوان لتطوير قانون فلسطيني عصري ينظم مهنة الخدمة الاجتماعية بأبعادها الوقائية والعلاجية والتنموية.

وشدد الشاعر على دور الخدمة الاجتماعية كمهنة انسانية وأخلاقية في اعلاء شأن الفرد والانسان وحفظ كرامته، مشيداً  بدور المرشدين والباحثين الاجتماعيين، موضحا أن وزارة التنمية الاجتماعية تشهد تحولا جوهريا ومحوريا في عملها باعتماد النهج التنموي،  انسجاما مع رؤيتها الجديدة المتمثلة ببناء مجتمع متضامن ومنتج ومبدع يحرر طاقات أفراده ويؤمن بالحقوق والشراكة والعدالة والمساواة والإدماج.

وأشار إلى أن فلسطين تمتلك كافة الأدوات اللازمة لتطوير الخدمة الاجتماعية، وتفتخر بالطواقم الأكاديمية والخبرات المهنية المتميزة، وكذلك بنقابة الأخصائيين الاجتماعين والنفسين، وبالمؤسسات المتخصصة في العمل الاجتماعي، مؤكدا ضرورة جسر الهوة بين البعد النظري والبعد العملي، وهذا يمثل الأرضية الأساسية لتطبيق رؤية الوزارة التنموية الجديدة، والتي تسير نحو مهننة العمل الاجتماعي.

وأكد الشاعر أن وزارة التنمية الاجتماعية رصدت موازنة تقارب 42 مليون شيقل للتنمية الاقتصادية وسيجري التركيز على تمكين النساء الفقيرات وذوي الاعاقة والفقراء في المناطق المهمشة، مشددا على أهمية اعتماد المقاربة الحقوقية والسعي الحثيث لضمان الاستخدام الأمثل للإمكانيات المتاحة.

وأضاف الشاعر أن الوزارة تعمل مع الشركاء على وضع إطار ناظم للمسؤولية المجتمعية، وهذا سيتحقق قريبا، ومقاربة الاستثمار الأمثل للموارد المحلية.

بدوره، قال محافظ سلفيت اللواء إبراهيم البلوي، "سعيد للمشاركة في هذا اليوم للتأكيد على دور الخدمة الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني، فنحن بحاجة إلى تكافل لمساعدة بعضنا البعض حتى نكون مجتمع متعاضدا متكافلا".

وحيا شهداء مسيرة العودة وشهداء الثورة الفلسطينية اللذين قرروا أن يعودوا إلى بلادهم بمسيرة العودة، لكن عدوان الاحتلال وإجرامه لم يسمح لهم بالعودة إلى أرضهم مستخدما ترسانته العسكرية لقمعهم، ولكنهم باستشهادهم زرعوا فينا قيمة التمسك بالأرض.

وشدد على موقف القيادة الثابت بالتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية القائمة على إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967  وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة وفق الشرعية الدولية، وما أنشئ فوق الأرض الفلسطينية من قبل الاحتلال هي إجراءات باطلة بقرارات الشرعية الدولية، وشعبنا سيبقى موحدا خلف هذه القيادة المتمسكة بالأهداف الوطنية.

وأكد البلوي أهمية تنمية الانسان الفلسطيني، مشيرا إلى أن محافظة سلفيت تعمل على تنمية الانسان عبر مختلف المؤسسات العاملة في سلفيت وعلى رأسها جامعة القدس المفتوحة.

من جهته، أوضح مدير فرع سلفيت باسم شلش، أن هذا الاحتفال جاء لتكريم كوكبة من خيرة أبناء شعبنا يعملون بصمت في مجال هو الأكثر قداسة يتمثل بخدمة المجتمع، وهو جانب توليه القدس المفتوحة بالغ الاهتمام.

وقال عميد كلية غرناطة في أراضي الـ48، طه أمارة" "جئنا من الجليل لنشارك أهلنا وأحبتنا في فلسطين وفي سلفيت ولنشارك المؤسسات الفلسطينية في هذا الاحتفال بتكريم العاملين الاجتماعين والمرشدين والاحتفال بيوم الخدمة الاجتماعية العالمي".

من جانبه، قال نقيب الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين إياد عثمان، إن النقابة تسعى لتطوير الجانب المهني للأخصائيين الاجتماعين والنفسيين من خلال المؤسسات ذات العلاقة، وكان هناك قرار يتماشى مع توجه النقابة من وزارة التنمية الاجتماعية بتشكيل لجنة مهنية وفنية لإعداد قانون تنظيم مهنة العمل الاجتماعي، من الجامعات ومن النقابة ومن وزارة التنمية ومن المؤسسات ذات العلاقة ومسودة القانون أصبحت جاهزة تقريبا وهذا إنجاز للخدمة الاجتماعية في فلسطين.

وتخلل اليوم المركزي تكريم ذوي المرحوم المهندس فؤاد حسين عبود مؤسس مركز دار الوفاء لرعاية المسنين، وله باع طويل في خدمة محافظة سلفيت، كما تم تكريم المؤسسات الاجتماعية التي تشرف على تدريب طلبة كلية النمية الاجتماعية والاسرية في مقررات التدريب الميداني.

وكرم رئيس الغرفة التجارية في محافظة سلفيت الحاج إياد الهندي رئيس جامعة القدس المفتوحة يوسن عمرو واستلم التكريم نيابة عنه مدير فرع سلفيت.

وفي نهاية الاحتفال، تم تكريم الأخصائيين الاجتماعين في المؤسسات الاجتماعية الذين أشرفوا على تدريب طلبة كلية التنمية الاجتماعية والأسرية.