النجاح الإخباري - ينخرط المتخصصون في أمراض الصداع بالبحث والتقصي عن مسببات الصداع النصفي، وما إذا كانت بعض أنواع الطعام تؤدي للإصابة به، وإن كان تجنب أنواع من الأطعمة يساعد على الحد من هذه الحالة المؤلمة.

ونصحتْ دراسة جديدة بالابتعاد عن الأغذية المسبّبة للصداع النصفي، بغض النظر عما يُذكر في الأبحاث العلمية، محذّرة من إهمال بعض العناصر المهمة التي يحتاجها الجسم من الغذاء، عند تغيير النظام الغذائي.

واستندتْ هذه النصيحة إلى دراسة نُشرت في مجلة “الصداع والألم” تناولت تجارب أجريت بشكل عشوائي على 42 مشاركاً، ممن يعانون من الصداع النصفي سعياً لاكتشاف ما إذا كان اتباع نظام غذائي نباتي قليل الدسم، من شأنه التقليل من هذ الحالة.

قُسّم المشاركون إلى مجموعتين، ولمدة أسبوعين، حيث تناولوا نظاماً غذائياً نباتياً قليل الدسم. مُنعوا خلال هذه الفترة من تناول الأغذية المعروف عنها بالتسبب في تأجيج النوبات مثل الشكولاتة، السكر، المكسرات، الذُرة، كافة الحمضيات والموز والأناناس والباذنجان والبصل والطماطم والثوم إضافة إلى القهوة والشاي. ثم تلاها 12 أسبوعاً من نظام غذائي تكوّن من أغذية الشائع عنها بأنها تسبب الصداع النصفي، بالإضافة إلى وجبة اختيارية نباتية قليلة الدسم. كما قُدم للمشاركين جرعة قليلة من الأوميغا 3 وفيتامين E بدون أية تغييرات غذائية.

واجه المشاركون بعض الصعوبات في الالتزام التام في النظام الغذائي، ومع ذلك، فقد كانت النتائج واعدة بغض النظر عن اختلاف إفادات المشاركين.

فرّقت الدراسة بين الحساسية الغذائية، وعدم القدرة على تحمل الطعام. فالأولى تحفز الجهاز المناعي للتفاعل أما الثانية فالتفاعل يكون في الجهاز الهضمي.

وانتهت الدراسة إلى أنّ اتباع نظام غذائي قليل الدسم يشجع على استهلاك الأطعمة النباتية وكثير منها في الحقيقة يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، أما اللحوم ومنتجات الألبان والتوابل والمضافات الغذائية فهي على العكس فقد تكون مسببة للآلآم.