وكالات - النجاح الإخباري - كشف الجنرال الإسرائيلي المتقاعد تمير هيمان، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية ورئيس "معهد دراسات الأمن القومي"، عن خمسة سيناريوهات محتملة تحدد مستقبل العلاقة بين إسرائيل وإيران، في أعقاب التصعيد العسكري الأخير الذي استمر 12 يومًا.
وقال هيمان، في وثيقة نشرتها القناة 12 العبرية، إن العملية الأخيرة حسّنت الوضع الأمني لإسرائيل مؤقتًا، لكنها لم تُنهِ التهديد الإيراني، مشددًا على ضرورة بلورة استراتيجية تجمع بين الضغط العسكري ودفع المجتمع الدولي نحو اتفاق نووي صارم مع طهران.
السيناريوهات الخمسة المحتملة
وأوضح هيمان أن مستقبل العلاقة مع إيران قد يتجه في أحد هذه المسارات:
1. سباق سريع نحو السلاح النووي
يرجّح هيمان أن تُسرّع إيران وتيرة تطوير قدراتها النووية إذا قرر المرشد الإيراني أن ذلك ضروري لحماية النظام، محذرًا من أن المواد المخصبة متوفرة، ما قد يدفع إيران لتصبح "دولة منبوذة" دوليًا.
2. مشروع نووي سري تحت غطاء اتفاق علني
في هذا السيناريو، قد تلجأ طهران إلى توقيع اتفاق نووي رسمي مع الاستمرار سرًا في تطوير سلاح نووي، الأمر الذي سيعقّد عمل أجهزة الاستخبارات الغربية.
3. انسداد سياسي وتفاقم الأزمة
يرى هيمان أن فشل المفاوضات وتزايد الضغوط والعقوبات على طهران سيجعلها دولة مرهقة اقتصاديًا، ما قد يدفعها إلى تسريع برنامجها النووي، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مصير النظام الإيراني.
4. التخلي الكامل عن المشروع النووي
يضع هيمان احتمالًا ضئيلًا بأن تتراجع إيران بالكامل عن برنامجها النووي إذا وجدت أن استمراره يهدد بقاء النظام، لكنه وصف هذا الخيار بـ"شبه المستحيل" نظرًا لتعارضه مع العقيدة السياسية الإيرانية.
5. انهيار النظام الإيراني
يعد انهيار النظام في إيران السيناريو الأكثر تطرفًا، ورغم ضغوط الشارع والأزمات الداخلية، استبعد هيمان حدوث ذلك في المدى القريب بسبب غياب مؤشرات قوية على سقوط وشيك.
وفي ختام الوثيقة، دعا الجنرال الإسرائيلي إلى مراجعة الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية وتحديثها بما يتناسب مع التطورات، مشددًا على ضرورة استثمار ما وصفه بـ"الإنجازات العسكرية" لتحقيق أهداف أمنية وسياسية أوسع على الساحة الإقليمية.