نابلس - النجاح الإخباري - ذكر موقع بوليتيكو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، كشف لمنظمات الإغاثة في قطاع غزة عن الخطة لإجلاء السكان من رفح، قبل الدخول إليها برا، لكن المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، ناداف إيال، أكد على أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أن عملية واسعة النطاق في رفح لم يتم التنسيق معها ستؤدي إلى تأخير شحنات الأسلحة، وأيضا إلى احتمال فرض حظر على استخدام الأسلحة والمعدات الأميركية.

وقالت الصحيفة العبرية: "في الأشهر الأخيرة، يجب أن نلاحظ أنه تم نشر عدد غير قليل من التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تدرس تأخير شحنات الأسلحة وحظر استخدامها في رفح - ولكن الآن هناك تأكيد إسرائيلي على أن الرسالة قد تم تسليمها بالفعل". 
وتضيف: "ومن الصعب أن نتصور كيف تم ذلك ويمكن للجيش الإسرائيلي أن يتحرك في ظل ظروف التهديد الأميركي، الذي يأتي في وقت اكتملت فيه الاستعدادات للعملية البرية في رفح". 

ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن "إسرائيل أعطت حماس إنذارا نهائيا سيتم بموجبه تنفيذ العملية في غضون أسبوع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، بعد تأخير يحيى السنوار الذي طال أمده".

وفي فبراير/شباط، أُعلن أن بريطانيا تدرس أيضًا تعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، إذا تحركت إسرائيل في رفح. 

في وقت لاحق فقط، نُشرت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تدرس خطوة مماثلة، وفي هذه الحالة كانت تلك ضربة قاسية: فقد سلمت واشنطن أكثر من 100 شحنة أسلحة إلى إسرائيل منذ بداية الحرب، ومؤخرًا فقط وافق الرئيس بايدن على زيادة حجم المساعدات العسكرية لإسرائيل.

ومنذ بداية الحرب، حولت الولايات المتحدة إلى إسرائيل ما قيمته مئات الملايين من الدولارات من القذائف ومكونات تجميع القذائف والصواريخ الاعتراضية والأسلحة الموجهة وغيرها.

وفي إشارة تدلل على رفض الولايات المتحدة للهجوم الإسرائيلي على رفح، أفاد الصحفي توماس فريدمان، المقرب من بايدن، أنه إذا غزت إسرائيل مدينة متاخمة لمصر بطريقة لن تكون مقبولة لدى الحكومة الأمريكية، فسيضطر بايدن للنظر في الحد من نقل الأسلحة إلى إسرائيل. 

في هذه الأثناء، وعلى خلفية المفاوضات الخاصة بصفقة الأسرى، هبط رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز في القاهرة لعقد سلسلة من الاجتماعات حول المفاوضات الجارية. 

ومن المتوقع أن يصل وفد حماس أيضا إلى القاهرة غدا. 

في بداية الأسبوع، قدر جيش الاحتلال أنه خلال 72 ساعة على الأكثر سيتم اتخاذ قرار بشأن صفقة أسرى أو عملية في رفح، لكن الوقت المذكور قد مر بالفعل، ولم تقدم حماس بعد ردها فيما يتعلق بمقترح الصفقة والذي يتوقع أن تقدمه الحركة غداً في مصر.