وكالات - النجاح الإخباري - قال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس إن المقترح الإسرائيلي الجديد بشأن الصفقة المحتملة مع حركة حماس ينطوي على استعداد لبحث "استعادة تهدئة دائمة" في غزة بعد الإفراج عن المحتجزين على أسس إنسانية.

وبحسب أكسيوس فإن هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الصراع في السابع من أكتوبر تشرين الأول التي يبدي فيها زعماء إسرائيل استعدادًا لمناقشة نهاية للحرب في غزة في إطار صفقة لتبادل المحتجزين.

وذكر موقع أكسيوس أنَّ وفدًا من المخابرات المصرية أجرى محادثات مع ممثلين لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) والجيش والمخابرات الإسرائيليين بشأن صفقة المحتجزين والعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح.

وقال المسؤولان الإسرائيليان لأكسيوس إن في ختام المحادثات بين فريق التفاوض الإسرائيلي ومسؤولي المخابرات المصرية، قدم الوفد المصري مقترحًا جديدًا لحماس يظهر استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات غير قليلة.

وصرح المسؤولان بأن المقترح الجديد صاغه وفد المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي مع الوضع في الاعتبار المواقف التي عبرت عنها حركة حماس حتى الآن وما تعتقد مصر وإسرائيل أن الحركة قد تقبل به.

وذكر المسؤولان أن المقترح الجديد يشمل استعدادا لبحث إعلان وقف دائم لإطلاق النار ضمن تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، يدخل حيز التنفيذ بعد الإفراج عن المحتجزين لأسباب إنسانية.

وقال مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس إن إسرائيل تعتقد أن حماس تعتبر تهديد إسرائيل بالتوغل البري في رفح جنوب قطاع غزة حقيقيا ومن ثم فإن هذا قد يساعد الجانبين على التوصل لاتفاق. وأضاف أن إسرائيل جادة بشأن تنفيذ عملية عسكرية في رفح.

موقف حماس

وأفادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الجمعة أنها تسلمت الرد الإسرائيلي الرسمي على موقف الحركة الذي سلمته إلى الوسطاء المصريين والقطريين في الثالث عشر من أبريل نيسان الجاري. 

ونقل بيان عن خليل الحية القيادي في حماس قوله إن الحركة "ستقوم بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها".

كان مصدر أمني رفيع المستوى لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن مصر تعمل على التواصل مع قيادة حركة حماس في قطاع غزة بشكل مباشر من أجل الوصول إلى "تفاهمات سريعة" حول الورقة الجديدة التي تطرحها القاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  إن الأولوية القصوى لبلاده فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة هي وقف نزيف الدم الفلسطيني من خلال العمل المكثف مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار.

وأكد السيسي "استمرار الجهود المكثفة، على شتى الأصعدة، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية".

ونقلت قناة (القاهرة الإخبارية) التلفزيونية عن مصدر رفيع المستوى قوله في وقت سابق أن وفدا أمنيا مصريا وصل إلى تل أبيب "لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة" مشيرة إلى أن الوفد يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني.

وذكرت وسائل إعلام مصرية أنه تم إحراز تقدم ملحوظ في محاولات تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بغزة.

وفي وقت سابق قالت حماس إن الحركة منفتحة على أي مقترحات تتضمن الوقف النهائي للهجوم وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.