(وكالة أنباء العالم العربي) - النجاح الإخباري - جنيف - قال خبراء من الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن الاحتلال لم يمارس على ما يبدو حق الدفاع عن النفس عندما هاجمت القنصلية الإيرانية في دمشق، كما أن رد إيران على إسرائيل يعد استخداما محظورا للقوة.

وذكر الخبراء الأمميون في تقرير، نشرته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن "إسرائيل" لم تقدم دليلا على أن إيران شنت بشكل مباشر "هجوما مسلحا" عليها أو أرسلت مجموعات مسلحة غير حكومية لمهاجمتها، كما أن إسرائيل لم تقدم مبررا قانونيا لضربتها ولم تبلغ مجلس الأمن بها.

وخلص الخبراء إلى أن الهجوم الإسرائيلي انتهك الحظر على استخدام القوة المسلحة ضد دولة أخرى وفقا لميثاق الأمم المتحدة".

وأضافوا "القوة غير القانونية لم تستخدم فقط ضد القوات المسلحة الإيرانية بل أيضا ضد الأراضي السورية. فقد شنت إسرائيل الهجوم بشكل جزئي انطلاقا من مرتفعات الجولان وهي أراض سورية تم ضمها بصورة غير قانونية".

وفيما يتعلق بالرد الإيراني، أوضح الخبراء أن هذا الرد أيضا يعد استخداما محظورا للقوة وفقا للقانون الدولي، وأن الضربة التي نفذتها إسرائيل على القنصلية لا تمنح إيران الحق في الدفاع عن النفس بهجومها يوم السبت الماضي.

واعتبر الخبراء الأمميون أن الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تنتهك الحق في الحياة ويجب أن تتوقف على الفور، كما أكدوا على أنها تنتهك السيادة وتمثل تصعيدا خطيرا للصراع في منطقة تقف بالفعل على حافة الهاوية.

وأضاف التقرير "يحظر على جميع البلدان حرمان الناس تعسفيا من حقهم في الحياة من خلال تنفيذ عمليات عسكرية في الخارج، بما في ذلك مكافحة الإرهاب... عمليات القتل في أرض أجنبية عمل جائر عندما لا تتم تحت مظلة القانون الدولي".

وحث الخبراء الأمميون مجلس الأمن الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته في الرد بفعالية على أي دولة تهدد بأفعالها السلم والأمن الدوليين.

كانت إيران أطلقت عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ من أراضيها باتجاه إسرائيل، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.