النجاح الإخباري -  قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت إن الإسرائيلي شالوم أفيتان (36 عاما) الذي اعتقلته السلطات الماليزية أمس ليست له علاقة بالمخابرات الإسرائيلية (الموساد) وإنما دخل ماليزيا لقتل إسرائيلي آخر في إطار صراع بين منظمات إجرامية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الشرطة الماليزية أكدت اعتقال أفيتان، الذي أقر بأنه دخل البلاد للقضاء على إسرائيلي آخر. ونقلت الصحيفة عن الشرطة قولها إن أفيتان اعتقل وبحوزته ستة مسدسات وما لا يقل عن 200 رصاصة.

وقالت صحيفة معاريف إن اعتقال أفيتان في ماليزيا تكتنفه ملابسات غير عادية، لافتة إلى عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وهذا البلد.

لكن السلطات الماليزية أصرت، بحسب الصحيفة، على أن هذا الأمر لم يكن حادثا جنائيا، مشيرة إلى أن المعتقل عميل للمخابرات الإسرائيلية دخل البلاد كسائح.

ونقلت الصحيفة عن مفوض الشرطة الماليزية قوله "نحن لا نصدق روايته والأسوأ هنا هو أن الاعتقال حدث في غمار الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، ونحن على أعلى درجة من اليقظة للحفاظ على سلامة رئيس الوزراء والملك والحكومة، والمسؤولين الآخرين الذين يجب أن نأخذ سلامتهم في الاعتبار".

كما أشار المفوض الماليزي إلى أننا "لا نستبعد احتمال انتماء المشتبه به للمخابرات الإسرائيلية، والتحقيقات الجارية تقود أيضا إلى هذا الاتجاه".

إلا أن صحيفة معاريف أكدت أن الصراع الدموي المتواصل بين التنظيمات الإجرامية الإسرائيلية عابر للقارات. وقالت "يبدو أن شالوم أفيتان، الذي وصل إلى ماليزيا قبل عدة أيام مطلوب للشرطة في تل أبيب".

واشارت الصحيفة إلى أن أفيتان اعتقل وبحوزته جواز سفر فرنسي وجواز سفر إسرائيلي، حيث تمنع ماليزيا دخول الإسرائيليين، وبالتالي فإن وصوله إلى هناك يثير الارتياب.

وبحسب معاريف فإن أفيتان، ربما وصل إلى ماليزيا لقتل رئيس منظمة إجرامية يقيم في ماليزيا منذ ستة أشهر ويحمل جواز سفر أميركي.
 
وأضافت "وقعت في الأسابيع الأخيرة عدة حوادث إجرامية خطيرة في منطقة تل أبيب بما في ذلك في الحي الذي يعيش فيه أفيتان وألقيت قنابل يدوية ومتفجرات، تسبب بعضها على الأقل في أضرار جسيمة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله إن الصراعات بين المنظمات الإجرامية "أكثر تعقيدا بكثير مما يعتقده الناس، إنها مسألة حرب من أجل الهيبة وليس من أجل المال لأن كليهما يمتلكان خزائن من المال، ولكن ما يحدث هو بالفعل مسألة صراع على النفوذ".