نابلس - النجاح الإخباري - قالت القناة 12 الإسرائيلية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي "يتشدد في مواقفه" طرح شرطاً جديدا للمفاوضات لم يطرح بالقمة في باريس، وهو أن يتم ترحيل الأسرى الثقيلين إلى قطر. 

وأضافت القناة: "بالإضافة إلى ذلك، أبلغنا هذا المساء أنه على الرغم من الاتفاق على أن الوفد الذي سيغادر غدًا إلى قطر لمواصلة المناقشات سيكون له تفويض واسع نسبيًا، إلا أن رئيس الوزراء قام بتقليص ذلك، لذا في الواقع، لن يشارك ممثلو إسرائيل إلا في القدرة على مناقشة قضايا إنسانية محدودة مثل عدد الشاحنات وكمية المواد الغذائية التي ستدخل إلى القطاع".

ونقلت القناة عن مسؤولين اسرائيليين كبار قولهم إن نتنياهو يحاول نسف الصفقة لأسباب شخصية.

وأضافوا نظراً للظروف السياسية فإن "نتنياهو ليس مهتما حقا بالصفقة"، واتهموه "بأنه يقوم بتدريبات لنسف المفاوضات وسحب المطالب في اللحظة الأخيرة".

وقالت القناة: في الواقع، رئيس الوزراء في وضع فريد في حكومة الحرب، حيث توجد "جبهة موحدة" وجميع أعضاء حكومة الحرب باستثناء نتنياهو تعتقد أن هناك حاجة إلى اتفاق في هذا الوقت.

بدورها قالت صحيفة معاريف إن نتنياهو أجرى مكالمة عبر الهاتف مع رئيس الموساد ديدي برنيع، الذي عاد من المفاوضات في باريس، وخلال المحادثة المشحونة، وبخ نتنياهو رئيس الموساد قائلا إننا "بحاجة إلى أن نكون أكثر صرامة في المفاوضات".

كما قالت يديعوت احرنوت إن نتنياهو قال في مكالمة مع الوفد المفاوض في باريس أنه يجب أن تحصل اسرائيل على قائمة بأسماء الوفيات من المحتجزين لدى حماس، وتحدث نتنياهو بحزم وقال: "لست مستعداً للمضي قدماً في المعايير قبل أن نحصل على إجابات حول من هو على قيد الحياة ومن مات. أنا أسألكم: نحن بحاجة إلى أن نكون أقوياء. ليست هذه هي الطريقة". "نحن نتفاوض. يجب أن نكون صارمين. لا نتقدم إلى الأمام دون أن تكون لدينا أسماء الأحياء والأموات"

وفي المؤتمر الهاتفي، انتقد نتنياهو أيضا حقيقة تعهد الوفد في باريس بزيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة إلى 500 شاحنة.

 ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الموضوع خشيتها من أن يقوم نتنياهو بتصلب المواقف بهدف نسف الصفقة، بسبب ضغوط من «بن غفير وسمويرتش».

وكان قد صرح  رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو في وقت سابق اليوم بأنه "إذا قدمت حركة حماس  "مطالب معقولة" ونزلت عن مطالبها "الوهمية" سيكون هناك اتفاق لإطلاق سراح المختطفين في غزة".