ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - تشير المعطيات والتقديرات والتحاليل والتقارير العبرية بكافة الوسائل الإعلامية الإسرائيلية إلى أن هناك إجماعًا في المجلس الوزاريّ المُصغّر، باستثناء وزير الإسكان يؤاف غالانت: لا أحد، ولا حتى نفتالي بينيت، مستعد لإرسال قوات الاحتلال الإسرائيليّ إلى داخل القطاع ودفن ما يزيد عن 100 جنديًا بالحرب الرابعة بسبب الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.

وقالت محللة الشبكات الاجتماعيّة في الشرق الأوسط، في معهد أبحاث الأمن القومي، أوريت برلوف، في تقرير ترجمه موقع النجاح الإخباري إلى أنّها لاحظت أنّ كلّ التعليقات على موقف عضو المجلس الوزاري المصغر نفتالي بينيت المعروف بمواقفه المتطرفة ضدّ قطاع غزة، طالبت الوزير بألّا تكون هناك عملية برية في القطاع، نعم للغارات الجوية، ولا لدخول بري، مشيرةً إلى أنّ ناخبي بينيت ومتابعيه لا يريدون تصعيدًا ولا حربًا في غزّة.

فيما يرى ران إدليست، المحلّل والمعلّق العس بصحيفة معاريف العبريّة أنّه سواءً احتوى الجيش ردود فعل حماس أمْ انقضّ عليها في الداخل، فإنّ إسرائيل تكبّدت هزيمةً في غزّة ظاهريًا، ولكن عمليًا هذا نجاح لحكومة اليمين، فالشعب والجيش غارقان في حربٍ دائمةٍ في الجنوب، في الشمال وفي الضفّة الغربيّة.

ويشير المُحلّل العسكري، في مقالٍ نشره تحت عنوان: إسرائيل هُزِمت على جميع الجبهات”، هي أنّ الدولة والجيش يظهران كأداةٍ فارغةٍ، بعد أنْ بات الرئيس السورّي بشار الأسد في طريقه إلى القنيطرة وحماس هي التي بدأت بالهجوم، وهي التي تفضلّت بالموافقة على وقف النار، والأسوأ من هذا، أنّ الحركة هي التي ستجرّ إسرائيل إلى الحرب.

وأضاف أنّه في هذه الأثناء تنجح الحكومة في أنْ تعزّز في كلّ الجبهات أوضاع توتر دامية ومهدّدة تمنع السير إلى تسويةٍ سياسيّةٍ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه واضح أنّ مَنْ لا يريد تسويةً سياسيةً بحاجة لعدوٍ مهدّدٍ على السياج، ووضعٍ متفجرٍ في القطاع، وفي الضفة الغربية وفي الشمال لكي يخدم هدفه.

وفي مقال للمختص بالشئون الشرق أوسطية للصحفي " أفي يسسخاروف" يقول فيه يبدو ان كل اللاعبين في الحلبة الغزية (إسرائيل وحماس والأمم المتحدة ومصر) يعرفون أن هذا الروتين الخطير "روتين السير على الحافة" سينتهي بحرب حقيقية، إذا لم يحدث تغيير كبير على واقع الحياة بالقطاع.

فيما قال الصحفي والمعلّق السياسي بصحيفة هآرتس العبرية " روغل الفر " بمقالة له في هذا الشأن من السهل جدا اخراج الجمهور الاسرائيلي الى حرب. هو لا يسأل ما هو الهدف الاستراتيجي، لا يفحص ما هي المصلحة أو الهدف، لا يتأكد مسبقا من أنه لن يجد نفسه في نهاية الحرب في النقطة التي خرج منها. يقولون له اخرج فيخرج.

وتابع المحلّل الفر أن الاسرائيليون هم شعب مثير للمشاكل في كل مجالات الحياة، ولكن في كل ما يتعلق بالحروب هو خاضع ومنضبط ويتذكر الكارثة ويقتبس التوراة "من جاء ليقتلك فبكر لقتله".

وقال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل ستعيد فتح معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة كالمعتاد، وتوسع مساحة الصيد، يوم الثلاثاء المقبل "حال استمر الهدوء". 

وأضاف  ليبرمان في تغريده عبر حسابه الرسمي في (تويتر) عقب زيارته المعبر صباح اليوم: يجب أن يفهم سكان غزة، أنه ما دام لدينا قنابل مولوتوف على جانبهم ، فإن الحياة لن تكون طبيعية مرة أخرى.