النجاح - النجاح الإخباري - في خطوة تصعيدية، أعلنت بعثة إيران في الأمم المتحدة أن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، سيكون عبر عمليات خاصة أكثر صرامة، تهدف إلى زرع الندم في نفوس مرتكبي هذه الجريمة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بعد اغتيال هنية في عملية استهدفت مقره في إيران، حيث اعتبرت هذه الخطوة تصعيدًا خطيرًا في المواجهة بين إسرائيل ومحور المقاومة الذي يضم إيران، حزب الله، وحماس.
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات المستهدفة ضد قيادات الفصائل الفلسطينية في محاولة لكسر شوكة المقاومة. ورغم الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع، لا تزال المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية تراوح مكانها، مع تصاعد العنف على عدة جبهات.
وجاء في بيان البعثة الإيرانية: "الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، سيكون عبر عمليات خاصة أكثر صرامة تهدف إلى زرع الندم في نفوس مرتكبي هذه الجريمة". وأضاف البيان أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الاعتداءات وستواصل دعمها للمقاومة الفلسطينية بكافة الوسائل الممكنة.
ردود الفعل الدولية
أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة النطاق. الولايات المتحدة، التي تعتبر شريكًا رئيسيًا لإسرائيل، دعت إلى ضبط النفس والتهدئة، بينما عبرت بعض الدول الأوروبية عن قلقها من تصاعد العنف في المنطقة ودعت إلى استئناف محادثات السلام.
من جانبها، أكدت إسرائيل على حقها في الدفاع عن نفسها وملاحقة من تعتبرهم "إرهابيين"، معتبرة أن العمليات المستهدفة تأتي في سياق حماية أمنها القومي.
ويرى محللون أن اغتيال هنية سيزيد من تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط، وقد يؤدي إلى تصعيد أكبر إذا ما نفذت إيران تهديداتها. كما أن استمرار العنف سيعقد جهود الوسطاء الدوليين في محاولة لتحقيق هدنة دائمة بين الأطراف المتنازعة.
ويبقى المشهد السياسي والعسكري في المنطقة مفتوحًا على الاحتمالات كافة، مع انتظار العالم لرد الفعل الإيراني وكيفية تطور الأحداث في الأيام المقبلة.