واشنطن - النجاح الإخباري - انضمّ الرئيس الأميركيّ السابق دونالد ترامب إلى "تيك توك" ونشر مقطع فيديو هو الأوّل له عبره، بعدما حاول خلال ولايته حظر تطبيق التواصل الاجتماعيّ ذي الشعبيّة الواسعة في الولايات المتّحدة.

ونشر ترامب السبت مقطعًا مصوّرًا مدّته 13 ثانية أثناء حضوره نزالًا في مسابقة للفنون القتاليّة المختلطة في نيوجرزي، في محاولة لاستقطاب ناخبي الجيل الشابّ قبل الانتخابات الرئاسيّة المقبلة.

وفي المقطع المرفق بموسيقى صاخبة، قام رئيس مسابقة "يو إف سي" للفنون القتاليّة دانا وايت بتقديم ترامب، ليقترب الأخير من الكاميرا قائلًا "هذا شرف لي".

وفي أجزاء أخرى، بدا ترامب يلقي التحيّة على عدد من الحاضرين في قاعة النزال، قبل أن يختم المقطع بالقول "كانت هذه مشاركة جيّدة، أليس كذلك؟".

وبحلول منتصف الأحد، بلغ عدد متابعي حساب ترامب مليوني شخص.

وفي نيسان/أبريل، وقع الرئيس الأميركيّ جو بايدن قانونًا أقرّه الكونغرس، سيفضي إلى حظر "تيك توك" في الولايات المتّحدة ما لم تقم الشركة الصينيّة المالكة له ("بايتدانس") ببيعه لمستثمرين غير صينيّين في غضون 270 يومًا قابلة للتمديد لمدّة 90 يومًا.

وظلّ التطبيق لسنوات في مرمى واشنطن الّتي تقول إنّه يسمح لبكين بالتجسّس على المستخدمين في الولايات المتّحدة، والّذين يصل عددهم إلى 170 مليونًا.

وانضمّت حملة الرئيس الديموقراطيّ بايدن إلى "تيك توك" في وقت سابق هذا العام، قبل أشهر من مواجهته الجمهوريّ ترامب في الانتخابات الرئاسيّة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

وكانت إدارة ترامب حظرت التطبيق على خلفيّة مخاوف مرتبطة بالأمن القوميّ. إلا أنّ "تيك توك" تقدّم بطلب استئناف وتمكّن من تعليق القرار مؤقتا في العام 2020، إذ اعتبر القاضي أنّ الأسباب الموجبة للحظر مبالغ فيها، وأنّ هذا الإجراء يهدّد حرّيّة التعبير.

ومطلع أيّار/مايو، قدّم "تيك توك" و"بايتدانس" شكوى ضدّ الولايات المتّحدة اعتبرا فيها أنّ القانون الّذي أقرّه الكونغرس ووقّعه بايدن "غير دستوريّ".

وأكّدت "بايتدانس" أنّها لا تعتزم بيع التطبيق، ما يجعل من شكواها القضائيّة الّتي يرجّح أن تصل إلى المحكمة العليا في الولايات المتّحدة، الوسيلة الوحيدة للحؤول دون حظر "تيك توك".