وكالات - النجاح الإخباري - تجمع مئات المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين بالقرب من منزل الرئيس الأميركي جو بايدن الخاص في مدينة ويلمنغتون، ولاية ديلاوير للمطالبة بوقف إطلاق النار ، أمس السبت، كما اتهموا الرئيس الأميركي بالتماهي في موقفه مع موقف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتياهو ، والضلوع بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين لليوم السادس والثلاثين على التوالي.

وقال الدعوة للتظاهر التي نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي "يحتشد سكان ديلاوير من جميع أنحاء الولاية (والحلفاء من خارج الولاية) للسير نحو منزل جو بايدن في ويلمنغتون والمطالبة بوقف إطلاق النار من أجل غزة الآن! انضم إلينا! "#FreePalestine"، هذا ما جاء في منشور على X، المنصة المعروفة سابقًا باسم Twitter، بقلم فرع ديلاوير للاشتراكيين الديمقراطيين الأمريكيين.

وتضمن المنشور أيضًا مقطع فيديو لحشد يهتف: "بايدن، بايدن، لا يمكنك الاختباء! نحن نتهمك بالإبادة الجماعية!".

ويقدم الرئيس بايدن دعما كامل وغير مسبوق لإسرائيل للاستمرار في ارتكاب مذابحها ضد المواطنين المدنيين الفلسطينيين منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر.

ويردد بايدن باستمرار قوله : "إننا سنواصل التأكيد على أن لإسرائيل الحق والمسؤولية في الدفاع عن مواطنيها من الإرهاب وعليها أن تفعل ذلك بطريقة تتفق مع القانون الدولي والإنساني وتعطي الأولوية لحماية المواطنين".

يذكر أن تعبير "القانون الدولي" مفهوم على نطاق واسع، وهو عبارة عن مجموعة من الاتفاقات بين دول العالم تنظم تفاعلها مع بعضها البعض. 

وفي ميثاقها، تم تكليف الأمم المتحدة بمهمة "تعزيز التعاون الدولي في المجال السياسي وتشجيع التطوير التدريجي للقانون الدولي وتدوينه".

وبحسب الأمم المتحدة،  فإن"القانون الدولي مكرس في الاتفاقيات والمعاهدات، وتشكل العديد من المعاهدات التي أبرمتها الأمم المتحدة أساس القانون الذي يحكم العلاقات بين الأمم".

ومنذ تأسيسها، كانت الأمم المتحدة مستودعا لأكثر من 500 معاهدة متعددة الأطراف تشكل الكثير من الأساس لما يعتبر اليوم "القانون الدولي".

وفي الآونة الأخيرة، بدأ البيت الأبيض وبايدن ومسؤولون أميركيون آخرون الضغط من أجل "استراحة في القتال" ، لكنهم لم يدعموا وقف إطلاق النار. ووصف البيت الأبيض هذه "الاستراحة" بأنها توقف مؤقت "محلي" للقتال للسماح بخروج المساعدات إلى غزة أو المدنيين.

وأعلن البيت الأبيض يوم الخميس أن إسرائيل وافقت على وقف العمليات في غزة لمدة أربع ساعات على الأقل في أوقات مختلفة كل يوم لإجلاء المدنيين من منطقة الصراع. وسيتمكن الفلسطينيون من التوجه من الجزء الشمالي من غزة إلى الجزء الجنوبي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء ممر آمن ثانٍ.

وتشهد معظم المدن في الولايات المتحدة مظاهرات عارمة ، خاصة يومي السبت والأحد من كل أسبوع مطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، من طعام ودواء وماء ووقود إلى غزة المحاصرة.

وتجاوز عدد الشهداء حتى هذه اللحظة أكثر من 11 ألف شهيد وأكثر من 30 جريح، معظمهم من النساء والأطفال، جراء القصف الوحشي الإسرائيلي.