وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري -  

 (وكالة أنباء العالم العربي) -

حذر مسؤول في إدارة النازحين بمحافظة مأرب اليمنية من بطء الاستعدادات لمواجهة الفيضانات المتوقع أن تضرب البلاد خلال موسم الأمطار القادم.

وأبلغ خالد الشجني، نائب مدير وحدة النازحين في مأرب، وكالة أنباء العالم العربي بأن حالة التأهب والاستعداد لمواجهة الفيضانات المتوقع حدوثها في المحافظة خلال موسم الأمطار بطيئة مقارنة بحجم الكارثة المتوقع حدوثها بفعل السيول، مضيفا أن هناك الكثير من المعوقات التي تواجه عملية الإجلاء من مناطق الخطر وممرات السيول. وتشهد مأرب أمطارا غزيرة وتدوي فيها صفارات إنذار سيارات الشرطة لتحذر النازحين الساكنين على ممرات تصريف مياه السيول وتطالبهم بإخلاء منازلهم استباقا للسيول الجارفة التي قد تصل إليهم عقب الأمطار. ويسكن مأرب أكثر من مليوني نازح من عدة محافظات أخرى في اليمن الذي تدور فيه رحى حرب بين الحكومة وجماعة الحوثي منذ حوالي تسع سنوات.

وأشار الشجني إلى أن وحدة النازحين تعمل على حشد جهود المنظمات الإنسانية الشريكة لتوفير مخزون طارئ من المأوى والغذاء لتلبية الاحتياجات في الوقت المناسب لمواجهة الفيضانات المتوقعة.

وقال إن السلطة المحلية في مأرب شكلت الشهر الماضي لجنة لتقييم المخاطر، وقامت بتحديد ممرات السيول وبدأت إجلاء القاطنين فيها إلى مناطق أكثر أمانا لتقليل المخاطر خلال موسم الأمطار القادم.

وتواجه عمليات إجلاء السكان صعوبات، بحسب الشجني، من بينها عدم توفر أماكن بديلة أكثر أمانا للنازحين من مناطق الخطر بفعل عدم توفر أراض خاصة بالدولة "وذلك يشكل عائقا كبيرا أمام عمليات الإجلاء ويعرقل سرعة العمل قبل حدوث الكارثة كما حدث خلال الأعوام الماضية (عندما) تعرض الكثير من النازحين في ممرات السيول للانجراف والوفاة".

وأوضح أن وحدة النازحين أطلقت نداء استغاثة لجميع الشركاء الإنسانيين في مأرب لإنقاذ الأسر النازحة ونقلها إلى مناطق آمنة بعيدا عن المناطق المهددة بالفيضانات. لكنه أشار إلى أن استجابة الشركاء الإنسانيين "ضعيفة جدا حتى اللحظة"، في وقت تسعى فيه وحدة النازحين إلى معالجة المسألة قبل وقوع الكارثة.

ووفقا لإدارة النازحين في اليمن، يبلغ عدد الأسر التي تحتاج إلى مأوى في اليمن حوالي 48 ألف أسرة، منها 288 أسرة تعيش دون مسكن أو خيمة، بينما تعيش 13 ألف أسرة في مبان غير مكتملة.

وينتظر النازحون، الذين أجبرتهم الظروف الصعبة على بناء منازلهم على ممرات السيول، في قلق موسم الأمطار، حيث يبقون بعيدا عن منازلهم في أثناء هطول الأمطار تحسبا للسيول التي جرفت منازلهم خلال 2021. ويقول عبد الرقيب البعداني، الذي بنى منزلا لأسرته على أحد ممرات السيول في وسط مأرب، إن الأمطار في 2021 جرفت منزله بالكامل ولم يبق له أثر ولم يتمكن حتى اليوم من إعادة بنائه بالكامل، مضيفا أنه نجح بالكاد في بناء غرفة له ولأطفاله، لكنه يخشى الآن عودة الأمطار الغزيرة التي قد تجرف المنزل مجددا.