وكالات - النجاح الإخباري - فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها، الثلاثاء، على الساحل الشرقي للولايات المتحدة للانتخابات التشريعية والمحلية لمنتصف الولاية، والتي تشكل اختبارا لأداء الرئيس الاميركي دونالد ترامب وستكون حاسمة لولايته.

وأصبح بإمكان الناخبين التصويت في عدة ولايات على الساحل الشرقي، كونيكتيكت وماين ونيوهامبشر ونيوجيرزي ونيويورك وفرجينيا، وكذلك في كنتاكي في الوسط اعتبارا من الساعة 6:00 (11:00بتوقيت غرينتش).

ويتنافس الحزبان الجمهوري والديمقراطي على مقاعد مجلس النواب كلها، أي على 435 مقعدا، بينما يتنافسان على 35 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 100 مقعد، مع العلم أن الانتخابات النصفية في العادة لا تشمل إلا 32 مقعدا، لكنها في هذه المرة ارتفعت إلى 35 نظرا لشغور 3 مقاعد أخرى جراء الوفاة أو التقاعد.

وتعتبر هذه الانتخابات من بين أهم الانتخابات النصفية، ربما على الإطلاق، ذلك أنها قد تمنح ترامب فرصة أكبر لإقرار قوانين "مثيرة للجدل" أو حرية أكبر في فرض شخصيات معينة في مناصب مهمة للغاية مثل منصب المحكمة العليا وذلك بالطبع في حال فاز الجمهوريون بالأغلبية.

فلو حقق الديمقراطيون الانتصار في الانتخابات النصفية، فسينعكس ذلك على تقييم أداء الرئيس الجمهوري، الذي سيؤكد أن أداءه لم يكن جيدا، مما دفع الدفة تجاه اختيار الشعب الأميركي للديمقراطيين.وستتمخض هذه الانتخابات عن اختيار 35 سيناتورا جديدا من اعضاء مجلس الشيوخ "السينات"، اضافة الى انتخاب كافة اعضاء مجلس النواب المؤلف من 435 عضوا علاوة على انتخاب عدد من حكام الولايات الأمريكية، بينما تستغل بعض الولايات هذه الانتخابات لانتخاب المدعين العامين فيها او اعضاء المحكمة العليا في الولاية كما تستخدم هذه الانتخابات لتنظيم بعض الاستفتاءات على انواعها.

ومن ضمن هذه الاستفتاءات على سبيل المثال بتواصل العمل بنظام الرعاية الصحية المعروف بتسمية "أوباما كير" الذي أقره الكونغرس في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وألغاه الرئيس الحالي ترامب.

ومن بين الاستفتاءات التي ستنظمها بعض الولايات مثلا ستكون حول السماح للسجناء لأول مرة بممارسة حق التصويت في الانتخابات، أو رفع الحد الأدنى من الأجور.

ويسعى الديمقراطيون الذين خسروا انتخابات الرئاسة أمام ترامب، إلى استعادة قوتهم، وتحقيق الأغلبية داخل الكونغرس الأمريكي بمجلسية الشيوخ والنواب. ومن أجل العودة بقوة للانتخابات الرئاسية القادمة في عام 2020، على الديمقراطيين أن يفوزوا بأكثرية المقاعد داخل الكونغرس على غرار الانتخابات النصفية الأخيرة التي أجريت في عام 2014، وحصل فيها الجمهوريون على غالبية المقاعد في الكونغرس بمجلسيه، الأمر الذي منح ترامب دفعة قوية للوصول الى السلطة في عام 2016.

ويتألف الكونغرس الأمريكي من مجلسين: النواب والشيوخ، ويبلغ عدد مقاعد مجلس النواب 435 مقعدا، فيما يبلغ عدد مجلس الشيوخ او كما يطلق عليه "السينات" 100 عضو، سيتم تجديد 35 مقعدا من المقاعد المائة، كما سيتم انتخاب 36 من أصل 50 حاكم ولاية.

تجدر الاشارة الى ان مجلس الشيوخ الأمريكي يضم ممثلين اثنين عن كل ولاية بغض النظر عن حجم الولاية ، فيما يوجد عدد من الممثلين عن كل ولاية في مجلس النواب وفقا لتعداد سكان الولاية. فعلى سبيل المثال، لولاية ألاسكا يوجد ممثلان اثنان في مجلس الشيوخ الأمريكي، وممثل واحد فقط في مجلس النواب الأمريكي، فيما يوجد لولاية كاليفورنيا الأمريكية ممثلان اثنان في مجلس الشيوخ و53 ممثلا في مجلس النواب الأمريكي.