ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - بعد سنوات من الحروب الوسيطة السرية، إيران تتحول إلى اتصال عسكري مباشر مع إسرائيل كانت إسرائيل وإيران في حالة حرب منذ بداية الثمانينيات من القرن العشرين من خلال وكلاء إيران مثل حزب الله وحماس، ولكن في أي وقت لم يكن هناك مواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين

كانت الصدمة التي شعر بها العديد من الإسرائيليين برؤية طائرة مقاتلة من سلاحها الجوي الذي لا يقهر مبعثرة إلى ألف قطعة في الجليل تهيمن على جزء كبير من تغطية المعركة الجوية صباح يوم السبت.

لكن السؤال الأكثر أهمية هو لماذا نجح السوريون للمرة الأولى منذ عام 1982 في إسقاط طائرة إسرائيلية؟

وعلى الرغم من وقوع عدد من عمليات التوغل في المجال الجوي الإسرائيلي منذ عام 2006 من قبل طائرات بدون طيار إيرانية، إلا أن كل ذلك قام به حزب الله أو حماس. وبطبيعة الحالشارك الضباط الإيرانيون في بعضها ولكن في وقت مبكر من يوم السبت كانت المرة الأولى كانت الطائرات بدون طيار تعمل مباشرة من قبل الإيرانيين 

كانت إسرائيل وإيران في حالة حرب منذ بداية الثمانينيات، عندما كان النفوذ الإيراني ممثل بحزب الله كميليشيات شيعية تقاتل الوجود العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان.

ولا توجد حتى الآن حالة حرب رسمية، كما هو الحال في القانون بين إسرائيل وبعض الدول العربية منذ عام 1948. فقط في عام 2011 كان القانون الذي يحظر التجارة مع "الدول المعادية" التي تم تحديثها لتشمل إيران.

وهذا الانسحاب المفاجئ من الاستراتيجية الإيرانية الراسخة، التي نفذت فيها قوة حرس الثورة للمرة الأولى توغلها الخاص للمجال الجوي الإسرائيلي، يحير العديد من المسؤولين الإسرائيليين قال قائد القوات الجوية الاسرائيلية، العميد. الجنرال تومير بار، أنه لا يزال لديه أي فكرة عن المهمة التي كانت الطائرة الإيرانية تقوم بها وقال "يمكن ان يكون الامر بين عملية جمع المعلومات الاستخباراتية والهجوم". "ربما كانوا يحاولون اختبار قدراتنا واليقظة والدرجة التي نحمي بها سماء إسرائيل. 
 

وانه من غير المرجح ان تكون مهمة هجومية حيث لم يتم العثور على اسلحة او متفجرات حتى الان بين شظايا الطائرة التى وقعت فى يد اسرائيل وقد قدم بعض المحللين الإسرائيليين النظرية القائلة بأن الغارة كانت جهدا ناجحا "لوضع الطائرات الإسرائيلية إلى فخ الصواريخ".

ولكن إذا كان الإيرانيون يستخدمون الطائرات بدون طيار لإغراء إسرائيل في هجوم مضاد، لماذا قامت إيران بالتضحية بطائرتها وأحد التفسيرات التي قدمت استنادا إلى مصادر تابعة للقوات الجوية للحرس الثوري، هو أن الخطة كانت الحصول على لقطات من القواعد الإسرائيلية و ستستخدم هذه الصور في الذكرى ال39 للثورة الإسلامية كدليل على قدرات إيران الاستراتيجية وتفوقها على العدو الصهيوني. كان من شأن ذلك أن يحول الانتباه عن الاضطرابات الداخلية في إيران.

وإذا كانت هذه هي الحالة، فإن البعثة كانت فشلا كاملا: فقد أسقطت الطائرة بدون طيار لحظة دخولها المجال الجوي الإسرائيلي.