النجاح الإخباري - أعلنت قناة "CNN"، نقلا عن مصدر من وزارة الدفاع للولايات المتحدة، أن البنتاغون ينوي أن يقترح على الإدارة الأمريكية بنشر قوات قتالية دورية في سوريا لأول مرة خلال الحملة ضد "داعش".

وأشارت القناة، في تقرير لها الأربعاء 15 فبراير/شباط، إلى أن البنتاغون لم يعرض بعد هذا الاقتراح على البيت الأبيض، موضحة أن هذه مبادرة تدخل ضمن مجموعة من المبادرات التي تدرسها وزارة الدفاع حاليا، بعد تلقيها أمرا من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوضع خطة جديدة للإسراع في سير محاربة تنظيم "داعش" حتى نهاية الشهر الجاري.

وقال المصدر العسكري في حديث للقناة: "من الممكن أن تروا قريبا وحدات عادية من القوات العسكرية الأمريكية تنتشر في سوريا لمدة زمنية قصيرة".

وشدد المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، على أن القرار النهائي حول هذه المبادرة يعود إلى الرئيس ترامب.

واعتبرت "CNN" أن اتخاذ القرار بنشر وحدات قتالية أمريكية في سوريا سيمثل "تغييرا جذريا بالنسبة للولايات المتحدة"، التي تنفذ هناك، منذ 22 سبتمبر/أيلول من العام 2014، بالتعاون مع حلفائها في إطار التحالف الدولي ضد "داعش"، حملة عسكرية أطلق عليها اسم "العزيمة الصلبة".

وتقتصر رسميا العمليات الأمريكية في سوريا، التي تجري دون أي موافقة من قبل حكومة دمشق، على توجيه ضربات جوية إلى مواقع التنظيم المصنف إرهابيا على المستوى العالمي، وتدريب قوات محلية لمحاربة مسلحيه، إلا أن تقارير جاءت من سوريا سابقا وتحدثت عن مشاركة عسكريين أمريكيين في أعمال قتالية ضد "داعش" بمنطقة مدينة الرقة، في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية".

وأعلن المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، العقيد جون دوريان، أن الأرض السورية تحتضن حاليا حوالي 500 عسكري أمريكي، منهم مستشارون وعناصر من القوات الخاصة.

وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد ذكرت أواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي أن الرئيس الأمريكي طالب البنتاغون بإعداد خطة هجومية بقدر أكبر لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

وقالت التقارير الإعلامية إن ترامب كلف وزير الدفاع، جيمس ماتيس، بإعداد خطة للعمل قد تشمل نشر مدفعية أمريكية في الأرض السورية، أو شن هجمات باستخدام مروحيات قتالية أمريكية لدعم الهجوم البري على معقل "داعش" في مدينة الرقة.

ونقلت الوسائل الإعلامية عن مسؤولين عسكريين إن ترامب طالب البنتاغون بتقديم الخطة الجديدة في غضون 30 يوما، وهو أمر يتوافق مع تصريحاته أثناء الحملة الانتخابية، إذ كان يؤكد دائما أن لديه "خطة سرية" لمواجهة "داعش"، لكنه تعهد لإعطاء القادة العسكريين مهلة مدتها شهر لتقديم خيارات جديدة بشأن محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط.

ومن الخيارات المحتملة التي أشار إليها الإعلام الأمريكي، توسيع استخدام قوات العمليات الأمريكية الخاصة، وزيادة عدد العسكريين الأمريكيين المنتشرين في العراق وسوريا، وكذلك منح البنتاغون والقادة الميدانيين صلاحيات إضافية لتسريع عملية اتخاذ القرارات.

روسيا اليوم