ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - عندما تُكسر العظام، غالبا ما تستخدم الأجهزة الطبية وأدوات كالمسامير والدبابيس لإعادة تماسك العظام حتى شفائها تمامًا، ولكن هذه العملية يمكن أن تكون مؤلمة للغاية، وتحتاج لوقت طويل، وصعبة.

واحدة من أعجوبة التكنولوجية الجديدة قد تجعل هذه الأساليب قديمة وعفا عليها الزمن، فالتقنية الجديدة تتيح زرع سيراميك مطبوعة بتقنية 3D وتم ابتكار هذه التقنية من قبل الدكتورة هالة زريقات في جامعة سيدني في أستراليا وزملائها، وقد نجحت التقنية في إصلاح عظام الذراع المكسورة في الأرانب بعد الاختبار.
ونجاح التجربة شجع الباحثين، بعد إجرائها على 8 حيوانات، ووفقا للعلماء فقد كانت الأغنام قادرة على المشي مباشرة بعد إتمام الجراحة عن طريق الأداة.
وبعد ثلاثة أشهر، لاحظ الباحثون الشفاء الكامل بنسبة 255 من الكسور، وارتفعت هذه النسبة إلى 88% في سنة واحدة، كما نمت هذه العظام مرة أخرى لتلك الأداة القادرة على إذابة المادة المزرعة في العظام المكسورة وشفاء العظام كلياً.

وتتماثل المادة المزروعة لشفاء العظام المكسور مع تركبية العظام وطبيعيتها، وبناء على ذلك فقد خلص الباحثون إلى أن التقنية عالجت الكسور، دون أي آثار جانبية سامة، ودمجت العظام دون أن "يدرك الجسد الفرق"، وذلك بمثابة دعامة للعظام الطبيعية والأوعية الدموية مما يجعلها أداة مثالية على ما يبدو في استعادة العظام.

وبحال تم تأكيد نجاح الزرع  في الاختبار، سيكون تحسنا جذريا في مجال علاج العظام المكسورة، وفي العادة يرفض الجسم أحياناً المادة التي تزرع لشفاء العظم، مما يسبب مشكلة للمريض لكن يبدو أن التقنية الجديدة كانت مناسبة كلياً. 

ويبدو أن الجانب السلبي للتقنية الجديد هو صلابته، ولكن بالنسبة لكثير من الناس فإن استخدام هذه الطعوم يمكن أن تقلل إلى حد كبير الألم وتسمح لهم بالشفاء بشكل أسرع.

مستقبل الطب ينتظره تطور في مجال تطبيقات تكنولوجية فريدة، فطباعة الـ3D ليست فقط للبلاستيك والأجهزة الرقمية، كما يمكن استخدام العناصر البيولوجية داخل القطاع الطبي لتحسين حياة المرضى والأطباء.