النجاح الإخباري - يختلف من يتحدث بأكثر من لغة عمن يتحدثون بلغة واحدة طبيعة تفكيرهم، ومدى اختلاف إدراكهم وأوضح عالما اللغة، البروفيسور بانوس أثاناسوبولوس، والبروفيسور إيمانويل بايلوند أن الذين يتحدّثون بلُغتين عادة ما يتنقّلون بين لغاتهم بوعي وبدون وعي.

توّصلت دراسة أُجريت بجامعتي لانكستر وستوكهولم، ونشرتها دورية علم النفس التجريبي، إلى أن الأشخاص مزدوجي اللغة يفكّرون في الوقت على نحو مُختلف، إذ أن الأمر يعتمد على سياق اللغة التي يقدّرون بها مدّة الأحداث.


قام علماء بإجراء مسح على أدمغة طلبة، قبل وبعد تعلم اللغات، واكتشفوا أن هناك زيادة لكثافة المادة الرمادية التي تعالج المعلومات، أما ثنائيو اللغة من كبار السن فقد تزداد المادة البيضاء التي تربط الاتصالات بين أجزاء المخ عصبياً لديهم.


ومن فوائد التحدث بلغتين ايضاً فقد كان في الماضي يعتقد أن التحدث بلغتين يؤدي إلى بطء التعلم عند الأطفال، الآن أظهرت الأبحاث أن النشاط الإضافي الزائد الذي يقوم به ثنائي المخ لاختيار الكلمات، قد يحفز أنشطة المخ الأخرى مما يؤدي لتحسن التركيز والقدرة على ممارسة عدة مهام.