شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام البلدة القديمة في مدينة نابلس، أعلنت القناة 14 العبرية أن العملية تهدف إلى "تفكيك البنى التحتية للأنشطة المسلحة في المنطقة"، بمشاركة وحدات من حرس الحدود وجهاز الشاباك، إلى جانب كتيبتين من قوات الاحتياط ووحدة "دوفدوفان"، متوقعة استمرارها لعدة ساعات.

وفي تعليق على ما يجري، أكد الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي خالد معالي لـ"النجاح الإخباري" أن "لا ثقة بإعلام الاحتلال الذي يسوّق روايات مبررة لعدوانه المستمر". ولفت إلى أن ما يحدث في نابلس هو جزء من "هوس أمني وهستيريا مستمرة منذ ضربة السابع من أكتوبر"، وأن اقتحام مناطق مصنفة (أ) في الضفة الغربية، التابعة للسلطة الفلسطينية لإضعاف حضورها. موضحًا أن الاحتلال بات يتصرف بتخبط واضح، يضرب لبنان، في مؤشر على أزمة داخلية حادة وفقدان الثقة بالذات وبالمنظومة الأمنية. 

وأشار معالي إلى أن عمليات الاقتحام المتكررة تأتي ضمن استراتيجية الاحتلال في "المشاغلة والردع ومنع أي نواة مقاومة من التبلور"، رغم أن المدن الفلسطينية في الضفة الغربية "لا تشكل تهديدًا حقيقيًا للاحتلال، الذي يختلق الذرائع لتبرير تصعيده المستمر".

وأضاف أن الاحتلال "يعاني من عقدة نفسية عميقة تدفعه للاعتقاد الدائم بوجود مقاومين في كل مكان، وهو ما يعكس حالة القلق وانعدام الأمن والثقة في المعلومات الاستخبارية".

وحذر معالي من أن استمرار الهجمات على الفلسطينيين، بما يشمل "هدم المنازل، والتحقيقات الميدانية، والاعتقالات، والتشديدات العسكرية"، يأتي في إطار "خدمة أجندة الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة نتنياهو، ومحاولة لإثبات القوة أمام الرأي العام الإسرائيلي".

وختم معالي بالقول إن صمت المجتمع الدولي هو "ما يمنح الاحتلال ضوءًا أخضرًا لمواصلة عربدته في الضفة الغربية دون حسيب أو رادع، بينما الشعب الفلسطيني يثبت دومًا أنه صامد ومرابط، رغم كل أدوات البطش".