نابلس - النجاح الإخباري - قال طبيب الامراض الصدرية، د. محمد عبد المنعم وهو من غزة، "للنجاح": إن الأوضاع الصحية في القطاع منذ ثمانية أشهر حتى الآن تزداد سوءاً، في ظل انتشار أنواع جديدة من الأمراض بين أوساط النازحين.

حيث أشار إلى وباء كبير انتشر مؤخرا بين النازحين، وهو مرض "الريجان" نوع من انواع الكبد الوبائي الخطير. ومن لم يحالفه الحظ بالعلاج والتعافي، كان مصيره الوفاة.

وأضاف، أن هذا المرض ينتقل بين المواطنين والنازحينن بسبب قلة النظافة الشخصية من شخص لآخر، وذلك عن طريق استخدام "المراحيض"،  و الأكل الملوث و المياه الملوثة، إضافة لانتشاره عن طريق السلام باليد.

أما أوضع الأطفال الصحية وخاصة الرضع، أكد عبد المنعم، أن العديد من الأطفال أصابهم الجفاف من قلة السوائل وقلة التغذية والحديد، عدا عن اضطرار المواطنين في بداية الحرب وتحديدا شمال غزة الذين تم حصارهم، اضطروا لأكل طعام الحيوانات من أعلاف، وحشائش الأرض، مضيفا أن " الأطفال يموتون جوعاً وجفافا من نقص الفيتامينات والمعادن الهامة لأجسادهم".

وحول التطعيمات اللازمة للأطفال والرضع، أشار عبد المنعم إلى أن هناك نقص شديد ومن يحالفه الحظ

قد يجد بعض التطعيمات، ولكن نواجه نقصا كبيرا كما سنواجه مشاكل أكبر في المستقبل لعدم تطعيم الأطفال، عدا عن نقص المناعة والحديد والفيتامينات في أجسادهم.

أما المرضى كبار السن ، فتزداد حالتهم سوءاً أيضا، حيث يعانون من عدم توفر العلاجات اللازمة مثل مرضى الكلى و السرطان، و أصحاب الأمراض المزمنة، وأمراض الرئة، مشيرا إلى فقدان الكثير من المرضى لعدم توفر العلاجات والأدوية اللازمة لهم والتي كان بالإمكان انقاذ حياتهم إن توفرت، كما فقدنا الكثير من المرضى  لعدم توفر أجهزة ضرورية.

كما أن معظم مستشفيات القطاع خرجت عن الخدمة لم يتبق منها سوى 5% تقدم خدمات طبية بأقل الأمكانيات، ونواجه نقصا بالأجهزة الهامة، على سبيل المثال أجهزة المناظير الرؤية كنا نستخدمها، كان هناك أربع أجهزة في غزة لم يتبقى منها ولا جهاز حتى الآن، وهذه مشكلة يمكن أن نفقد المريض في أي لحظة لو احتجنا هذا الجهاز ولم نستطيع توفيره، حيث كنا سابقا ننقذ المريض في 5 دقائق في حال كان هناك جسم غريب بالقصبة الهوائية او الرئتين، عن طريق الاستنشاق وسحب الجسم بالمنظار ويتم إنقاذ المريض، لكن الآن نفقد المرضى.