نابلس - النجاح الإخباري - قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، د. جمال حويل، "للنجاح" إن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة منذ مجيئها تمارس كل أصناف الغباء السياسي والعنجهية والقهر لشعبنا الفلسطيني معتمدة على دعم الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف حويل أن هناك قرارات كثيرة تم التعاطي معها من هذه الحكومة، وحسب محللين سياسيين اعتبروا أن هذه القرارات "ضرب جنون" حيث أخذت إسرائيل لعزلة دولية وسمعة دولية لا تليق "بإسرائيل" ووضع اقتصادي كارثي ومعارك وحروب ليست "إسرائيل" بحاجة لها، وأن هذه القرارات تنم عن عقلية حكومة دينية يمينية فاشية ومتوقع منها أكثر من ذلك. 

جاء كلام حويل عقب ردود الفعل الغاضبة والقرارات التي اتخذها الاحتلال ووزرائه نتيجة اعتراف ثلاث دول بالدولة الفلسطينية. 

وأضاف، أنه منذ أن أتت هذه الحكومة لم يتم تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية، ويتم المطالبة دوما  بالاستيطان، وحل السلطة الفلسطينية، وطرد الشعب الفلسطيني، وهذه كلها قرارات مجنونة تأخذ " إسرائيل" نحو المجهول، كما تنم عن العقلية الشعبوية داخل هذه الحكومة.

وأشار حويل إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كرر بكل وضوح حسب شعاراته أنه لايريد السلطة ولا فتح ولا حماس " لا فتحستان ولا حماستنا" وقال إنه على الشعب الفلسطيني وقيادته أن تعي هذا الموضوع،  وأي رهان على الاحتلال والولايات المتحدة وقيادته لن يقدم شيء للشعب الفلسطيني.

"الاحتلال يريد السلطة شركة أمنية تحمي وجود "إسرائيل" ومستوطنيه، ولا يريد أي حق سياسي للشعب الفلسطيني" 

معزيا ذلك، بتصريحات مسربة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي قال: " لا تسمعوا للولايات المتحدة عن دولة فلسطينية فنحن نعرف أن الولايات المتحدة لا تقصد ذلك ولا تريد دولة فلسطينية".

كما أكد حويل أن الكيان الصهيوني المجرم يعمل كل يوم من أجل إضعاف وانهيار السلطة الفلسطينية، لا يريد أي فلسطيني في هذه المنطقة، كما يسعون لضمها وإلغاء قانون فك الارتباط الذي قام به شارون عام 2005"، وفك الاربتاط كان هدفه التخلي عن بعض المناطق السكانية المكتظة وفصلها إداريا وهيكليا عن "إسرائيل" والآن يطالبون بإلغاء فك الارتباط وضم الأراضي بين النهر والبحر. 

لم يعتبر حويل أن قرارت الاحتلال عقب اعتراف بعض الدول بفلسطين كدولة مستقلة، بأنها قرارات سريعة، حيث ان ذلك كله ضمن برامجهم الانتخابية، فكل حزب صهيوني أو الإئتلافي لهذه الحكومة، نجد في برامجه الانتخابية بنود تدعو لتهجير وطرد الشعب الفلسطيني، ومنع قيام دولة فلسطينية، وعدم التعاطي مع السلطة لأنها بنظرهم هي من تحرض على استصدار اوارم اعتقال من قبل محكمة الجنايات الدولية، وبالتالي يجب محاسبة السلطة، كما فعلوا بسحب بطاقات"VIP" من كبار الدبلوماسيين، وطالبوا بعدم تحويل اموال المقاصة، فكل هذه القرارات موجودة بالأدراج، لكنهم يستغلون الأحداث هنا او هناك للإعلان عنها. 

وتطرق حويل إلى مايجري في الضفة وتحديدا جنين، التي تم اجتياحها للمرة 35، وتم تدمير كل هياكل الحياة ومقوماتها والقتل والتدمير للبنية التحتية فيها.

وقال إن مايجري بجنين هو فقط بدافع الانتقام، ويدلل على أن الاحتلال فقد صوابه ويحاول إيصال صورة انتقام للمجتمع الصهيوني. 

وأضاف حويل أن هذه الأمور سيكون لها تداعيات خطيرة، كما رأينا الرأي العام العالمين الذي تحرك لأجل القضية الفلسطينية وجعل "إسرائيل" وبايدن في عزلة، حيث سيدفع بايدن ثمن هذا الموضوع في الانتخابات القادمة وسيخسرها، كما ان نتنياهو سيزج بالسجن.

ختم حويل حديثه بأن القادم أصعب مع السلطة الوطنية وبالتالي المطلوب من السلطة والرئيس الآن العودة للشعب الفلسطيني والوحدة الوطنية فورا وإنهاء أي علاقات أو تنسيقات مع الاحتلال الذي لا يريد السلطة الفلسطينية.