نابلس - النجاح الإخباري - يرى محللون أن تهديدات نتنياهو باجتياح رفح ماهي إلى ورقة ضغط  على المقاومة للقبول بشروط اتمام الصفقة، ولتجنب حربا إقليمية مع إيران، ولإطالة أمد الحرب التي لا يريد نتنياهو إنهاءها لأسباب شخصية.

اجتياح رفح..تهديدات لإطالة أمد الحرب

حيث قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض للنجاح، إن نتنياهو واهم حين يعتقد بعد سبعة أشهر من حرب الإبادة والتدمير في قطاع غزة، أنه سيحقق نصرا باجتياح رفح وستكون النهاية، بل هي ستكون بداية الحرب وليس نهايتها.

وتابع عوض، أن اجتياح رفح يعني توغل إسرائيلي بالرمل الفلسطيني وارتكاب المزيد من الفظائع والتهجير واصطدام بالرؤية الغربية والأمريكية والمصالح المصرية، إضافة إلى أن ذلك لن يقضي على حركة حماس بمجرد دخول رفح، لأنه دخل واجتاح القطاع ولم يحقق ذلك، ولكنه يبقي رفح ورقة ضغط لإطالة أمد الرحب ولمصالحه الشخصية.

من جهته اعتبر محمد المصري رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية، أنه وبعد 194 يوما من الحرب والقصف الاحتلال يعرف جيدا أنه لا يستطيع الاستمرار والبقاء في غزة، أما الذهاب لرفح هو ترضية من بايدن لنتنياهو حتى لا يفتح حربا إقليمية مع إيران، غير أن نتنياهو معني باستدامة الحرب وعدم وجود جسم فلسطيني شرعي، وهذا مايعزز بقاؤه بالحكم وعدم ذهابه للمحامة بعج انتهاء الحرب.

أما اللواء واصف عريقات الخبير العسكري والاستراتيجي، قال للنجاح إن نتنياهو مازال يهدد باجتياح رفح وأن عدم اجتياحها يعني خسارة الحرب، وهذا نتنياهو الذي ارتكب حماقات بالسابقيمكن له أن يرتكب نفس الحماقة، ولكن حتى هذه اللحظة لم تعرف ماهي آلية الاجتياح وكيف سيكون شكله ووقته وماهي التعقيدات أمام الاجتياح، حيث يوجد مليون وثلاثمئة ألف نازح بفرح، فهل سيسمح لهم بالعودة للشمال؟! أم سيكون هناك اجلاء ونزوح آخر لهم؟ وإلى أين؟!

كما تساءل عريقات عن حقيقة هذه التهديدات وهل سيقدمون فعلا على هذا الاجتياح أم أنها ورقة ضغط للفصائل ييقبول بشروط اتمام الصفقة.

وأكد عريقات أنه لا يوجد معلومات عن الاجتياح غير أن الاحتلال يعزز كثافة المدفعية وغرف العمليات المتحركة وبعض الوحدات العسكرية، وكلها لا تشير إلى أن هناك اجتياح وشيك، لأن ذلك يحتاج إلى فرق وألوية من نخبة الجيش الإسرائيلي

دخول قوات دولية إلى غزة هو التفاف على الموقف الفلسطيني ولا يمكن القبول به

الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض قال للنجاح- حول التلويح بدخول قوة دولية لقطاع غزة- إن المبدأ الأساسي هو أن أي قوة دولية وعربية أو غير ذلك إن لم تحظى بموافقة فلسطينية ستكون عامل اضطراب وليس عامل استقرار,

وأضاف : "اسرائيل تتجنب التعامل مع الفلسطنيين لا تريد " فتحستان ولا حماستنا" ولا تثق بأطراف عربية، لذا تلوح بدخول قوات أمريكية، وهذا التفاف على الموقف الفلسطيني، بمعنى أن أي قوات تدخل على غزة يجب أن تكون ممثلة للاتفاق الفلسطيني وليس ل" حفظ الاستقرار ومنع الفوضى" وهذا غير صحيح. الفوضى والاضطراب يغيب حين تحضر الدولة الفلسطينية.

حول هذا الموضوع قال محمد المصري رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية: " لا أحد بالعالم يفكر بالوصول لإدارة غزة دون الحصول على موافقة الشرعية الفلسطينية، لأن ذلك سيكون  بمثابة احتلال لقطاع غزة" وأضاف: "هناك مواقف عربية كمصر والأردن وغيرها رفضت كليا أن يكون لها حضورا بغزة وهذا موضوع فلسطيني يقره الشعب الفلسطيني".

 وهذا كان أيضا رأي الخبير العسكري والاستراتيجي اللواءواصف عريقات حيث قال للنجاح: " أي حديث عن قوات دولية في غزة وهناك مقاومة، فهذا الشعب لن يخضع لإملاءات أمريكية وصعب القبول بها".