نابلس - النجاح الإخباري - أقرت مؤسسات الأسرى وفصائل العمل الوطني والإسلامي والاتحادات والنقابات والحركات الشبابية، اعتبار يوم غدٍ الثلاثاء يوم غضب، تصدياً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، ونصرة للمعتقلين في سجون الاحتلال.

وأشار رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس في حديث للنجاح، إلى أن يوم غدٍ يأتي من أجل تفعيل الحركة الشعبية المساندة لأبناء الشعب الفلسطيني، إضافةً إلى رمزية العمل الجماعي في أنحاء الوطن كافة، حيث ستنطلق المسيرات والوقفات الاحتجاجية بذات الوقت وبنفس الرسالة الوطنية.

وبين فارس للنجاح، أن هذه الحراكات الشعبية المساندة تأتي تزامناً مع حرب الإبادة الجماعية التي تشن في قطاع غزة والضفة الغربية، وحملة التصعيد المتواصلة بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال، داعياً إلى أوسع مشاركة جماهيرية من كافة الأحزاب والأطياف، لتكون نقطة انطلاق نحو برامج نضالية تمتد على مدار أيام الأسبوع لبلورة صيغة عمل مستمرة وغير منقطعة.

ولفت فارس إلى أن الحراك الشعبي في تراجعٍ كبير، خاصة في ظل استمرارية الانقسام الفلسطيني، الأمر الذي يستغله الاحتلال لصالحه، مبيناً أن ذلك يتطلب مراجعة شاملة وإعادة اعتبار للعمل الشعبي النضالي من أجل إيصال معاناة الشعب الفلسطيني للخارج.

من جهته قال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظتي رام الله والبيرة عصام بكر للنجاح، إن الهدف من يوم غدٍ هو إعادة ملف الأسرى للصدارة في الوطن الشتات، والتأكيد على التمسك بحقوقهم المشروعة التي يسعى الاحتلال لانتزاعها والتضييق عليهم.

وبين بكر للنجاح، أن الفعاليات ليوم غدٍ ستنطلق في محافظات الوطن كافة ودول الشتات والمنافي في ذات التوقيت ومن أمام مقرات الصليب الأحمر، وبمشاركة من كل القطاعات، مؤكداً أن ما يميز فعالية الغد هي الجمع بين ملفي الأسرى وحرب الإبادة الجماعية في غزة، ليشكل ذلك أداة ضاغطة تلزم المجتمع الدولي بالالتفات إلى ما يمر به الشعب الفلسطينيّ من عقابٍ جماعي وإجراءات لم يسبق لها مثيل.

وأكد عصام بكر أن يوم غدٍ سيكون طبيعياً ولم يتم الإعلان عن أي أضراب لأيٍ من القطاعات والمؤسسات.

ومن الجدير ذكره إلى أنّ قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر حيث وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من (7255)من بينهم 227 إمرأة و460 طفلاً، يرافق ذلك إجراءات غير مسبوقة وانتهاكات بحق المعتقلين داخل السجون والتضييق عليهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، مع ارتكاب الاحتلال لفظائع بحق المعتقلين من قطاع غزة، وما رشح من تقارير مؤخراً حول تعرض نساء معتقلات للاغتصاب.

فيما يواصل الاحتلال عدوانه الإجرامي على قطاع غزة لليوم 143 على التوالي، ليرتفع عدد الشهداء إلى 29 ألفا و782 شهيدا، إلى جانب 70 ألفا و782 مصابا.