شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة مكوكية إلى عدة دول في الشرق الأوسط، بهدف إيجاد صيغة لوقف الحرب الإٍرائيلية على غزة، وتهدئة التوترات في المنطقة.

وقال المحلل المختص بالشؤون الدولية إسلام المنسي اليوم السبت، إنَّ الإدارة الأمريكية تسعى لحماية مصالح إسرائيل، ولا تقدم أي مقترحات عادلة للقضية الفلسطينية.

وأضاف في حديثه لـ"النجاح" أنَّ الدور التركي والإيراني في الصراع يعتمد على المصالح الاستراتيجية، وليس على الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني.

وقال المنسي إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة لا تحمل حلولا جذرية للأزمة الفلسطينية، وإنما تهدف إلى تهدئة الوضع وتأمين مصالح إسرائيل.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية لم تتخذ أي خطوات فعلية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، ولم تدعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، مؤكّدًا أنَّ أمريكا منحازة بشدة لإسرائيل ولن تقدم أي مقترح إلا في صالحها وضد القضية الفلسطينية.

واعتبر المنسي أن الزيارة التي بدأها بلينكن من تركيا ومن ثم دول عربية أخرى وإسرائيل والضفة الغربية، هي استكمال للجهود المبذولة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وانتزاع أي شيء يمكن أن يطلق عليه نصر لإسرائيل.

وقال إن بلينكن لن يطرح مبادرات جديدة أو يحقق إنجازات أخرى في ظل التوترات الإقليمية الناجمة عن اغتيال الشيخ صالح العاروري وتكثيف ضربات المقاومة في لبنان وتفجيرات إيران واغتيال شخصية من الحشد الشعبي في بغداد، مشيرًا إلى أنَّ الأمريكي تحاول فقط استخدام الوسائل الدبلوماسية لتهدأة الجبهة الشمالية والتوصل إلى صيغة لا تخسر فيها إسرائيل كثيرا.

وأشار المنسي إلى أنَّ الدور التركي في الصراع الفلسطيني كان غائبا في البداية ثم جاء خطابيًّا ثم مبادرات دبلوماسية تتضمن دخول تركيا كلاعب إقليمي فعلي، مضيفا أن واشنطن ترغب في مساعدة إسرائيل في إدارة قضية قطاع غزة بعد الحرب وتحقيق إنجاز ما في قضية الأسرى والرهائن.

وانتقد موقف أمريكا المتناقض الذي يبحث في صيغة لحرب لم يعمل على وقفها بعد، ولا يتحدث عن جرائم الحرب والمجازر والضحايا والدمار الذي تسببت به الحرب لغزة، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية مستمرة ولن يكون هناك يومًا تاليًا للحرب.

وفيما يتعلق بخطاب حزب الله الأخير وهل سيقود إلى توسعة الحرب، قال المنسي إن نصر الله يطلق تصريحات أكثر مما يطلق القذائف على إسرائيل، وأن الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل مضبوطة بقواعد الاشتباك، وأن المحور الإيراني لا يمكن التعويل عليه وهو يتعامل بانتهازية شديدة، مضيفا أن المشروع الإيراني يختلف عن المشروع الفلسطيني وهو مجرد استغلال مواقف.