شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - منذ بداية الحرب بين "إسرائيل" و "حماس" في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ورفضت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار. بل ووفرت لإسرائيل امدادات عسكرية بشرية ومادية، ومع تواصل القصف الإسرائيلي على غزة وارتفاع عدد الضحايا المدنيين، خففت أميركا من موقفها قليلا، ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى "هدن إنسانية" للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع، في موقف متذبذب ومتناقض وضع أميركا محط انتقادات عالمية.

وحول موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قال الكاتب والمحلل السياسي محمد هواش: "إن أميركا ها تنظر إليه بعيون إسرائيلية وترفض الدعوة لوقف إطلاق نار طويل وشامل".

وأضاف هواش لـ"النجاح"، أن أميركا ترغب بأن يستكمل الجيش الإسرائيلي العمليات العسكرية في غزة حتى تحقيق الأهداف ضد البنية المدنية والعسكرية في القطاع، ولا تكترث بكل ما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب في غزة، بل تنظر فقط لأحداث 7 أكتوبر ودخول عناصر حماس إلى مستوطنات غلاف غزة.

واعتبر هواش أن إسرائيل هي دولة احتلال ترتكب المجازر والجرائم بحق الفلسطينيين وتحاصر غزة منذ أكثر من 15 عاما وتهدم البيوت بطريقة غير مسبوقة في العالم وتتبع سياسة العقاب الجماعي لفرض التحكم والسيطرة الاستعمارية على الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، لافتًا إلى أن أميركا تغيّر لهجتها وترفض أي عملية سياسية تؤدي إلى تفاهمات، وتريد تصفية الحركة الوطنية الفلسطينية، ولا تكترث بالانتقادات التي توجه لها داخليا وخارجيا.

وقال إن موقف الولايات المتحدة صريح بأنها تريد أن تحمي إسرائيل وترى أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها حتى لو قامت بعمليات إبادة بالكامل للشعب الفلسطيني، في الوقت الذي هناك احتجاجات عالمية وتغيرات في اللهجة على المستوى العالمي وانتقادات مؤسساتية وشعبية تدرك بأن ما تقوم به إسرائيل هو إبادة جماعية للشعب الفلسطيني وجرائم حرب مرفوضة أخلاقيا وقانونيا.

وختم هواش قائلا إن هذه الحرب يجب أن تنتهي بصورة سياسية، وأن الفلسطينيين يجب أن يتوحدوا ويتكاتفوا لأن النضال الفلسطيني ليس تنافسيا بل تكامليا.