نابلس - النجاح الإخباري - أثارت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الحالية إلى إسرائيل، ولقاءه المرتقب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم وليس رام الله، تساؤلات كثيرة حول رمزية المكان لاجتماعهما.

 وفي هذا الإطار أشار المحلل السياسي هاني المصري لإذاعة صوت النجاح، بأن زيارة بايدن لبيت لحم تأتي لاعطاء الزيارة طابعاً دينياً وليس سياسياً كون مركز السلطة الفلسطينية هو في رام الله، ولكي يتجنبوا زيارة قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات حتى لا يغضبوا دولة الاحتلال، بعد أن عادوا وصنفوه كزعيم "إرهابي"

وأضاف المصري أن هذه السياسة ليست بجديدة، حيث جميع الرؤساء الأمريكيين كان تواجدهم في بيت لحم  باستثناء الرئيس بيل كلنتيون الذي جاء الى المطار الفلسطيني في غزة آنداك ضمن دلالات رسمية.

وحول مسار الزيارة، أشار المصري أن توجه بايدن إلى السعودية يأتي في إطار خطوات تطبيعية لكنها لم ترتقِ بعد إلى مستوى تحالف كامل، حيث أن هذه الزيارة تعني الكثير بالنسبة للرئيس بايدن للبحث في كيفية مواجهة إيران وحاجة الولايات المتحدة الأمريكية إلى النفط والطاقة الخليجية لتعويض الطاقة الروسية.

اما حول المتوقع فلسطينياً بين المصري، أن ما سنحصل عليه هو فقط تهدئة الموقف لمدة وجيزة  تزامناً مع زيارة بايدن للمنطقة، مايحتم على الاحتلال فرض الاستقرار الأمني تجنباً لإي تصعيد محتمل، وبعد ذلك سيتم العودة إلى السياسة الاسرائيلية الاستيطانية المتواصلة من عقودٍ طويل،من قتل وتدمير واستيطان، ولن تحصل السلطة سوى على مساعدات أمريكية للاستمرار في دورها الوظيفي.

 يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأ يوم أمس الأربعاء زيارة لاسرائيل في مستهل جولة شرق أوسطية، ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس محمود عباس لمدة نصف ساعة يتوجه بعدها إلى السعودية في أول رحلة رسمية علنية غير مسبوقة بين دولة الاحتلال والسعودية.