نابلس - النجاح الإخباري - أكدت الباحثة في علم الأدوية د.ميس عبسي، أنه من الطبيعي وجود تخوفات لدى الجميع بخصوص أخذ اللقاح وأثاره الجانبية، وما عليهم معرفته والوثوق به هو أن كافة الأدوية واللقاحات تصاحبها أعراض جانبية وذلك لا يقلل من فعاليتها، إنما دليل على استجابة الجسم لها.

وحول الآثار الجانبية المقبولة عند تعاطي اللقاح، قالت عبسي في حوار لها عبر إذاعة صوت النجاح ضمن برنامج بانوراما : "إن الشعور بالتعب العام والصداع وربما ارتفاع طفيف على درجة حرارة الجسم، جميعها تختفي خلال 3 أيام، وهذا يعني أن جهاز المناعة بدأ بالعمل فعلا، وهذه هي وظيفة اللقاح الفعلية، أن يقوم بتحفيز جهاز المناعة في الجسم للعمل، فاللقاح يحتوي على جزء واحد من الفيروس المتكون أصلا من عدة اجزاء.

وفي حالة ظهور أعراض لعدة أيام كالصداع الدائم ووجود نزيف في غير مكان الحقن والشعور بالإغماء استمر عدة أيام، عليه الاتصال بالجهة الصحية.

وختمت الدكتورة الحوار بطمأنت الجميع وذلك بسبب توفر عوامل تتمثل المزيد من اللقاحات في الايام المقبلة كما هناك حديث حول اختبار الفيروس من المنزل ويشبه الى حد ما طريقة اختبار الحمل من المنزل، وهذه العوامل جميعها دون اكتشاف اشكال متحورة جديدة، يعطينا جانبا ايجابيا في الشهور المقبلة القادمة.

وأضافت عبسي حول التحورات الاخيرة المتعلقة في الفيروس، وهي 3 انواع متحورة حتى اللحظة، الشكل البريطاني وشكل في جنوب افريقيا والشكل البرازيلي، واكدت الباحثة على استمرار فاعلية اللقاحات الرائدة حاليا ضد الاشكال المتحورة جميعا. مع وجود بعض الفروقات.

فالشكل البريطاني جميع اللقاحات فعالة ضده تماما ويستجيب بشكل كامل للقاحات، مع اختلاف بسيط في نسبة فعاليتها ضد الفيروس.

و الشكل البرازيلي وهو أيضا اسرع انتشارا، ولم تتوفر أدلة حول تسببه بإعداد وفاة أكبر، إلا أن اللقاحات لا تزال فعالة ضده مع تأثر بشكل طفيف.

أما المشكلة الاكبر تتمثل في الشكل جنوب أفريقيا، وهو سريع الانتشار أيضا دون دليل لتسببه بنسبة وفاة أكثر، وإنما لديه القدرة على الهروب من اللقاحات وعدم التأثر بالاجسام المضادة وجهاز المناعة بشكل جزئي وليس كامل، وأضافت عبسي أن الأمر الايجابي في الشكل جنوب أفريقيا، أن المتعافي منه يكتسب مناعة ضد كافة أشكال الفيروس المتحورة.

وأضافت الباحثة معادلة تقول فيها: أنه في حالة كان عدد المكتسبين للمناعة في أي بلد أعلى، كلما ابتعدت الدولة عن دائرة الخطر وأصبح السيطرة على الوباء أسهل وأسرع وإنخفض عدد المرضى في المستشفيات.

إلا أن دول العالم ما زالت تشهد معظمها زيادة في الاعداد، وبدء موجات ثالثة من الفيروس كما في بعض أوروبا، والبعض الاخر يشهد إنخفاضا أو سيطرة أعلى على الوضع وهذا كله يعتمد على عدد مكتسبين المناعة في المنطقة.