نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أوضح مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية، في عمان، عريب رينتاوي، مساء اليوم السبت، أن كل تطبيع يلحق ضررا على القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، ويمثل تخليا عن التزام عربي متوارث بالقضية المركزية القومية الأولى، فلسطين.

وبين خلال استضافته عبر "فضائية النجاح" أن المبررات للهرولة خلف التطبيع، تتمثل في مسارين بين تطبيع يستتبع بالموقف من القضية الفلسطينية حتى ولو على المستوى اللفظي، وتطبيع آخر يعقبه هجوم شامل على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

وأشار إلى أن هناك درجات من التجاوز من "الوقاحة" في التعامل مع الاحتلال الاسرائيلي من قبل الأنظمة والحكومات العربية.

ولفت إلى أنه لا يوجد تطبيع جيد على الاطلاق، ولا مبرر للتطبيع، وأضاف، حينما تكون بعض الاطراف العربية ذاهبة إلى أبعد من التطبيع وفي تبني الرؤية والرواية الاسرائيلية وفي هذه الاحتفالية المبتذلة بالرموز الصهيونية، فإن هذا التطبيع يكون مستتبع بالمستوطنات والاستثمار فيها، وهو أكثر أشكال التطبيع "انحطاطا".

ونبه إلى أن التطبيع المرفوض بدوره عندما يرى أصحابه أنهم يحققون بعض المكاسب مثل قضية الصحراء، وصفقة الطائرات، والخروج من القائمة السوداء بالنسبة للسودان، مشيرا إلى أن هناك درجات من التفاوت على الشعب الفلسطيني يلحظها وهو يسوق علاقاته مع الدول العربية.

وحذر من انسياق أربعة عواصم أخرى من التطبيع مع دولة الاحتلال، وأضاف، ربما في الربع ساعة الأخيرة وعلى أعتاب تولي بايدن الادارة الأميركية وتقديم أوراق اعتماد جديدة للإدارة الأميركية سيكون هناك تطبيع.

ووصف هرولة الأنظمة العربية خلف التطبيع مع الاحتلال في اللحظات الذهبية الأخيرة لمغادرة ترامب البيت الأبيض، بأنه من أجل تجديد شرعيتهم عبر اللوبي الصهيوني، الذي خسروها خلال قمعهم لشعوبهم، موضحا أنهم يبحثون عن شبكة أمان من خلال البيت الأبيض.

وأكد على أن بايدن متمسك بحل الدولتين، لكنه غير متمسك بمبادرة السلام العربية التي اشترطت انهاء الاحتلال قبل التطبيع، مشيرا إلى أنه رحب بالتطبيع، والجهود المبذولة في ذلك، لكنه توقع أنه سيمضي في هذه الطريق، دون ممارسة سياسة الابتزاز التي اتبعها ترامب في هذا المجال.