نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكَّد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، مساء الأربعاء، أنَّ الأوضاع تعقَّدت داخل سجن عوفر بعد انتهاء جلستين بين إدارة مصلحة السجون وممثلون عن أسرى عوفر.

وقال فارس في تصريحٍ خاص لـ"النجاح الإخباري": انتهت جلستين حوار اليوم مع ضابط استخبارات ومدير سجن عوفر مع الأسرى، والنتائج كانت سلبية جداً"، مشيراً إلى أنَّ إدارة سجن "عوفر" ما زالت تهدِّد بعقوبات وإجراءات بحق الأسرى الذين حرقوا الغرف.

وأضاف أنَّه خلال الجلسة تحدَّث مدير السجن وضابط الاستخبارات الإسرائيلي عن فتح ملفات، ويستدعي الأمر أن يحكموا الأسرى مدة أربع سنوات و(40) ألف شيقل غرامة ".

وذكر فارس أنَّهم يريدون أيضاً فرض عقوبات تتمثَّل بمنع الزيارة مدة شهرين عن ثلاثة أقسام (11 و15 و17) في معتقل عوفر، لافتًا إلى أنَّ الأسرى رفضوا قطعيًّا هذه المطالبات.

وتابع "الأسرى يريدون من إدارة السجن أن تعتذر عن الأشياء التي حصلت وأن يتوصلوا لتفاهمات"، مشدّدًا على أنَّ الموضوع تعقد اليوم بشكل كبير داخل "عوفر".

وبحسب رئيس نادي الأسير فإنَّ هناك آمالاً بأنَّ تعالج الأزمة، مستدركًا "لكن واضح أنَّه لا يوجد نيَّة لاحتواء الأزمة من قبل إدارة السجون".

وأكَّد أنَّ الأسرى مستمرين في إضرابهم عن الطعام وإغلاق السجن، منوّهًا إلى  أنَّ الوضع ما زال متوتّرًا داخل سجن عوفر.

وتوقَّع فارس أن الأسرى سيتخذون خطوات تصعيدية الأيام القادمة بكافة سجون الاحتلال، منوّهًا في الوقت ذاته إلى أنَّ هناك قلق عام في كافة السجون بأن يتحول اقتحام السجون لمنهج "وإذا لم يتوقَّف هذا المنهج من البداية وتضامنوا فليس مستغربًا بأن يكون هناك هجوم في سجن النقب أو مجدو وريمون".

وكانت قوات القمع الإسرائيلية التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت أوَّل أمس الإثنين، على الأسرى في قسم (15) في سجن "عوفر"، ورشتهم بالغاز، عقب اقتحامه.

وتسود حالة من التوتر هذه الأيام في معتقل عوفر بعد اقتحام قوات القمع الإسرائيلية السجن.