النجاح الإخباري - الإبداع لا يتوقف عند حدود الدراسة الأكاديمية، بل يمكن أن يتجسد في مشاريع عملية تنمو مع الزمن. هذا ما جسّدته الطالبة ميسم دويكات، التي استطاعت أن توازن بين دراستها الأكاديمية في تخصص الأدب الإنجليزي والترجمة في جامعة النجاح، وبين عملها في مشروع خاص تقدمه للمجتمع: "كيك بدون محسنات أو مواد حافظة"، الذي يهدف إلى توفير منتجات صحية وطبيعية لكل الفئات.

نحو الإبداع

ميسم، الطالبة في سنتها الدراسية الثالثة بكلية الآداب، بدأت مشروعها في مجال الحلويات بعدما لاحظت نقصًا في الخيارات الصحية للأسواق. وكأصغر شيف بين 30 صاحب مشروع، قررت أن تكون من السباقين في تقديم منتج صحي وطبيعي، تقول لـ "النجاح" : "كنت أرغب في تقديم شيء مفيد بعيدًا عن المواد الحافظة والمحسنات، وأن يكون منتجًا يتناسب مع جميع الأعمار والأذواق".

بين العمل والدراسة

برغم تحديات العمل في مشروعها الخاص، لم تمنع ميسم مهامها الأكاديمية من التميز. ففي هذا الفصل، أتمّت 21 ساعة دراسية وحصلت على علامات ممتازة، وحول الدعم الذي تلقته تقول:  "بفضل الله وجدت دعمًا كبيرًا من أساتذتي خلال فترة غيابي لتلقي دورات تدريبية متخصصة في الطهي والحلويات".

وتضيف: "الموازنة بين الدراسة والعمل ليس بالأمر السهل، لكن بإرادة قوية ودعم من المحيطين يمكنني تحقيق النجاح في كلا المجالين".

ألقاب ومكآفات 

ولم تقتصر إبداعات ميسم على مشروعها فقط، بل كانت أيضًا نشطة في العمل التطوعي. فقد تطوعت في أربع مؤسسات مجتمعية، أبرزها مؤسسة  Tomorrow’s Youth، حيث تم تكريمها بلقب "أفضل متطوع" من بين 80 متطوعًا. كما حصلت على مكافأة مالية ومنحة دراسية من جامعة النجاح. "التطوع أضاف لي الكثير من الخبرات، خاصة في العلاقات العامة والتواصل مع فئات ثقافية متنوعة"، تقول ميسم.

 

طموح لا يتوقف

لا ترى ميسم في مشروعها مجرد عمل تجاري، بل تطمح إلى أن يصبح علامة تجارية رائدة في تقديم المنتجات الصحية. "أريد أن أقدم شيئًا مختلفًا في السوق، مع الاهتمام بالجودة والابتكار"، تضيف ميسم.

ورغم طموحها الكبير في عالم ريادة الأعمال، فإنها تخطط لمواصلة دراستها الأكاديمية وتطوير مهاراتها لخدمة المجتمع.

الطالبة ميسم دويكات نموذج حي على أن الإبداع لا يحده حدّ، وأن العزيمة والإصرار يمكن أن تقودنا إلى النجاح،  من الطهي إلى العمل المجتمعي، ومن التفوق الأكاديمي إلى الريادة في الأعمال، تواصل ميسم إلهام من حولها بكل خطوة تخطوها.