النجاح الإخباري - لم تكن حادثة سقوط الطائرة التي يقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان في محافظة أذربيجان الشرقية، الأولى من نوعها في إيران، بل يعيد التاريخ إلى أذهاننا سلسلة من الحوادث وقعت منذ عام 1979 لطائرات مدنية وعسكرية، حيث يعتبر رئيسي ثالث رئيس إيراني يتعرض لتحطم طائرته.

رئيسي .. ثالث رئيس لإيران يتعرض لتحطم طائرته

ففي الـ 16 من أغسطس (أب) عام 1980 تعرضت طائرة هليكوبتر كانت تقل أول رئيس لإيران أبو الحسن بني صدر، إلى عطل، لكنه نجا ومرافقوه من الحادثة.

لتتكرر الحادثة في شهر حزيران من عام 2013 لطائرة كانت تقل الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد إلى جبال البرز وسط البلاد، فيما لم يصب أي من ركاب الطائرة بأذى.

حوادث مماثلة .. أودت بحياة مدنيين وعسكريين في إيران

وتعددت الحوادث التي راح ضحيتها مدنيون وعسكريون، خلال أعوام فائتة، ففي عام 1980، سقطت طائرة من نوع بوينغ 727 تابعة للخطوط الجوية الإيرانية، كانت في رحلة داخلية من مدينة مشهد إلى طهران، ولقي 128 شخصا مصرعهم نتيجة لذلك.

وبعد عامٍ واحد، أدى سقوط طائرة تابعة للجيش الإيراني إلى مصرع 80 شخصاً، ليتشابه المشهد في عام 1986، وأودت الحادثة بحياة 103 أشخاص.

وأثناء رحلة داخلية من مدينة أصفهان إلى طهران، عام 1994، سقطت طائرة مدنية من نوع فوكر 27، أسفرت عن مصرع 66 شخصا.

وقد لقي وزير الطرق والمواصلات الإيرانية وعدد من نواب البرلمان والمسؤولين مصرعهم عام 2001، جراء سقوط طائرة من نوع ياك 40.

وعام 2002، سقطت طائرة من نوع توبولوف 154 ولقي 119 شخصا مصرعهم نتيجة لذلك، وعام 2003، أدى سقوط طائرة من نوع إيليوشين إلى مصرع 276 من ركابها، وصنفت كأخطر حادثة جوية وقعت خلال الفترة من 1998 حتى .2004

وتتكرر حوادث سقوط الطائرات التابعة للجيش الإيراني، حيث في عام 2005، سقطت طائرة عسكرية تابعة للجيش أدت مصرع 110 من ركابها، وكان على متنها عدد من الصحفيين الذين ارسلوا في مهمة لتغطية مناورات عسكرية.

وعام 2006، أدى سقوط طائرة من نوع فالكن 20، إلى مصرع قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، أحمد كاظمي، وعدد من قيادات الحرس.

كما لقي 78 شخصاً ونجا 27 أخرون، خلال سقوط طائرة من نوع بوينغ 727، كانت متوجهة من طهران إلى أرومية في شمال غربي البلاد عام 2011.

تحطم طائرة الرئيس الإيراني .. والغموض سيد الموقف

وحتى اللحظة، لا يزال الغموض سيد الموقف في حادثة تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته أمير حسين عبد اللهيان.

وأشار التلفزيون الإيراني إلى أنّ المروحية التي سقطت هي واحدة من أصل 3 مروحيات.

وقالت وكالات أنباء إيرانية إن الهلال الأحمر الإيراني أرسل طائرات بدون طيار وفرق إنقاذ إلى الموقع الذي تعرضت فيه طائرة الرئيس الإيراني لحادث، ولا يوجد اتصال في الوقت الحالي مع الأشخاص الذين كانوا يستقلون المروحية

كما أشارت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى أن المروحية سقطت في الغابات المحيطة بمدينة ورزقان بمحافظة آذربايجان الشرقية.

في الغضون، أبدت العديد من الدول تضامنها مع إيران واستعدادها للمساهمة في البحث عن طائرة رئيسي، والكشف الفوري عن مصيره ومن يرافقه.

وكان الرئيس الإيراني وصل إلى مطار تبريز من أجل المشاركة في مراسم تدشين سد "قيز قلعه سي" المشترك على نهر آراس الحدودي، بين إيران وأذربيجان بحضور نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف

وقبل حضوره الافتتاح، زار رئيسي مشروع جسر العبور بين طريق آراس والسكك الحديدية، كجزء من الممر الذي يربط مدينة جُلفا في محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية، بكالاله في جمهورية أذربيجان.

المرشد الإيراني: على الشعب ألا يقلق ولن يحدث اضطراب

بدوره قال المرشد الإيراني علي خامنئي "على الشعب الإيراني ألا يقلق، ولن يكون هناك أي اضطراب في عمل البلاد"

واضاف " نرجو من الله أن يرد الرئيس وأصحابه إلى أحضان الأمة."