نابلس - النجاح الإخباري - توجهت شاحنات مساعدات من وادي غزة إلى منطقة الرصيف العائم في مدينة غزة شمالي القطاع، استعدادا لبدء تشغيل الرصيف وتفريغ المساعدات التي تحملها سفن تنتظر في عرض البحر المتوسط قبالة سواحل المدينة.

وكانت القيادة المركزية الأميركية قالت إن شاحنات محملة بالمساعدات بالإنسانية بدأت صباح اليوم الجمعة في التحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف العائم في قطاع غزة.

لكن مواطنين فلسطينيين قللوا من جدوى الرصيف العائم الذي تبنيه الولايات المتحدة، كما شككوا في أهدافه الحقيقية.

وقال عبد الكريم أبو جبل أثناء متابعته تحرك الشاحنات "بالنسبة لموضوع الميناء العائم، الأهداف سياسية أكثر منها مساعدات لشعبنا، أهدافها الحقيقة غير معروفة، هل الهجرة أو القضاء على غزة، لا نعرف مصيرنا فيها".

وتساءل قائلا "هناك العديد من الموانئ مثل أسدود، لماذا لا ترسي السفن فيها، لماذا بنوا الميناء في منتصف الحاجز الذي يحتلونه حاليا والذي يقطع البلد إلى نصفين".

وأشار مسعد شملخ وهو من سكان غزة إلى وجود مصالح اقتصادية وراء الميناء العائم ليس من ضمنها مساعدة الشعب الفلسطيني. وقال "الشئ الذي أتحدث عنه أنه يوجد هنا حقول غاز، منذ أيام أبو عمار (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات) ونحن نسمع عنها وأن الشعب الفلسطيني سوف يستفيد منها، لكن هذه الحقول من سيحصل عليها هي أوروبا وليس لأجل عيون غزة".

وأضاف "إقامة ميناء بتكلفة 320 مليون دولار لإدخال مساعدات إلى غزة، هذا كلام غير واقعي".

من جهته طالب إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بفتح جميع المعابر البرية التي أغلقتها إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الرصيف العائم لن يكون مفيدا بشكل كاف.

وقال "الرصيف البحري العائم غير كاف مطلقا فيما يتعلق بإدخال المساعدات، نحن لدينا قرابة مليوني نازح يحتاجون يوميا إلى 6 ملايين وجبة حتى نتمكن من تلبية احتياجاتهم من الغذاء، لكن كل ما سيتم إدخاله من مساعدات من خلال هذا الرصيف المحدود هي مساعدات غير كافية للشعب الفلسطيني".

وكانت الحكومة البريطانية ذكرت يوم الأربعاء إن الدفعة الأولى من المساعدات البريطانية غادرت قبرص في طريقها إلى الرصيف البحري المؤقت على ساحل غزة.

وأضافت الحكومة في بيان أن ما يقرب من 100 طن من المساعدات هي الجزء الأول من حزمة المساعدات البريطانية التي تبلغ قيمتها مليوني جنيه إسترليني والتي سيتم تسليمها من قبرص وتوزيعها داخل غزة في أقرب وقت ممكن.