النجاح الإخباري - لم يعد ثمة متسع في مقابر مدينة رفح جنوب قطاع غزة لحفر قبور جديدة تتسع الموتى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع أو الذين أتاهم الموت بغير قصف. 

هذا ما أكده حمدان محمد الشاعر، حفار القبور في مقبرة (شهداء الشابورة) بمدينة رفح، قائلا "ارتفاع أعداد الموتى أدى بنا إلى دفن الشهداء من دون بلاط أو حجارة (شواهد) وسط نقص في مواد البناء، ومن كثرة الموتى لم يعد هناك متسع في المقبرة، وأغلب الشهداء دفنوا من غير حجارة أو بلاط".

وأضاف الشاعر "العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب بتوقف مصانع الحجارة، وتوقف العمل فيها لانقطاع الكهرباء وعدم دخول مواد البناء إلى غزة".

وأشار الرجل إلى أن عدد القبور قبل الحرب الإسرائيلية لم يكون يتجاوز قبرين في اليوم الواحد، لكن مع الحرب المتواصلة للشهر الخامس ارتفع العدد إلى عشرات "من كثرة الشهداء والموتى ميتة طبيعية".

وقال حفار القبور  أن الحل الوحيد المتاح حاليا هو الاستعاضة بألواح زينكو أو ألواح خشبية عن شواهد القبور.

وأضاف "لا حل لدينا سوى ألواح زينكو أو أخشاب من أبواب تالفة من المنازل المقصوفة، حيث نجلب الاخشاب أو الحجارة لوضعها على قبور الشهداء".

بدوره أكد المواطن  رياض خليل الذي دفن إحدى قريباته في المقبرة ذاتها أن المقبرة امتلأت عن آخرها حتى أنه بات من الصعب العثور على متسع لقبر جديد.

وأوضح "نحن الآن في مقبر ة الشابورة، المقبرة ممتلئة بأكملها، لكن أهل الخير استطاعوا أن يجدوا لنا قبرا بصعوبة، وبمساعدة أهل الخير أيضا استطعنا أن نوفر إمكانيات هذا القبر".

مضيفا "لا توجد مساحات لدفن الموتى، وإن وجدت المساحة التي بالكاد نستطيع إيجادها فإننا لا نستطيع توفير الحجارة، وإن توفرت الإمكانيات المادية فإننا نفتقر للحجارة والاسمنت، وهذا يضاعف المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني".