سالي ثابت - النجاح الإخباري - أكد اسماعيل الطلاع الناطق باسم الحراك الشعبي ضد قرارات الاونروا،  واحد الموظفين المفصولين من عملهم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"،  بأنه سوف يتم ملاحقة ماتياس شمالي مدير عمليات وكالة الغوث في قطاع غزة، بكل مكان، و بأن ارادتهم لن تنكسر، ولن يكلو ، ولن يملو ، وسيتواجدون في كل مكان، وزاوية يتواجد بها ، ضمن سلسلة الاعتصامات السلمية التي ينتهجونها،  ضد القرارات التعسفية، والظالمة، التي تنتهجها ادارة الاونروا، حيال الموظفين التابعين لها.

وتابع  الطلاع خلال حديثه لـ"النجاح الاخباري":  بأن هذه التظاهرات تعبير عن غضبهم وسخطهم حيال القرارات المجحفة ضدهم وفي ظل عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة بالعودة لممارسة عملهم بشكل طبيعي،  وشدد الطلاع على ان هذه التظاهرات التي خرجت بشكل منفرد هي ناتجة عن حالة الاحباط واليأس الموجودة في اوساط الموظفين".

وأضاف:" كل هذه الاجراءات التي نقوم بها جاءت نتيجة تراجع ادارة "الاونروا" عن جملة التفاهمات التي تم التوصل اليها مؤخرا،  وهذا الامر الذي اعاد الأزمة مع الموظفين الى المربع الاول من حالة المد والجزر والفعل ورد الفعل،  ونحن نمتلك القوة والتحدي والاصرار والعزيمة التي لن تثنينا عن انتزاع حقوقنا المسلوبة".

وشدد الطلاع بان الموظفين سيواصلون  الاعتصامات اليومية في الوكالة وفي كل مكان يتواجد به شمالي احتجاجا على قرارات الفصل التعسفية التي طالتهم . لتصل  أصواتهم لكل المسؤولين عن هذه الازمة المفتعلة والتي تصنف سياسية بحتة كما اوضح".

وعن طبيعة الأزمة قال:"بدأت الأزمة حينما سحبت الولايات المتحدة الأمريكية (300 )مليون دولار، ثم  (200) مليون دولار من دعم الأونروا، مشيرا إلى أن عدد موظفي برنامج الطوارئ في قطاع غزة يبلغ (956) موظفاً ينقسمون إلى عدة فئات".

وأكد الطلاع  بأن "برنامج الطوارئ" يعتبر العمود الفقري لنصرة اللاجئين ومساعدتهم، حيث يشمل عدة برامج فرعية  تقدم خدمات أغاثية للاجئين في  في كافة القطاعات، أما البرنامج الثاني هو "التشغيل مقابل الغذاء"، فالوكالة كانت تشغل (1300) ممن يعانون من البطالة في قطاع غزة،  براتب (300) دولار لمدة 6 أشهر، في مجالات مختلفة، أما البرنامج الرابع والمتمثل في "توزيع المساعدات" والمسؤول بشكل مباشر عن تسليم الكوبونات".

 واعرب الطلاع عن قلقه بخصوص الأوضاع التي يعيشها موظفو برنامج الطورائ، مشيرا الى ان هناك (1000) أسرة كانت تستفيد من هذا البرنامج،  ومتوسط عدد أفراد الأسرة الفلسطينية بين (6 )إلى (8) أفراد فهذا يعني أن  حوالي (8000) مواطن داخل قطاع غزة تبدلت أوضاعهم وأصبح مصير نصفهم السجن نظرا للالتزامات المالية في البنوك والشيكات، فجزء كبير من هذه الأسر لديها طلاب جامعات لم يسجلوا في العام الدراسي الجديد".

وعن تأثير القرار على المواطنين أوضح أن هذا سيؤدي إلى إنفجار الأوضاع الداخلية في وجه المؤسسات، فلن تتوفر كوبونات تغذية أو تشغيل للاجئين مشيراً بان التأثر ليس مادياً فقط، بل نفسي وسيؤثر على النسيج المجتمعي وسيؤدي هذا القرار الجائر الى انتشار الجرائم".

 وفي ذات السياق أوضح الطلاع بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال هذا التدخل يقوم بمنح الشرعية للاحتلال الإسرائيلي لانتهاك حقوق الفلسطينيين تماشيا مع ما يسمى بـ"صفقة القرن".

واختتم الطلاع حديثه بان الاعتصامات المشروعة هي حق لهم وانها مستمرة طالما بقيت الازمة موجودة وستتخذ منحنيات واساليب سلمية أخرى في ظل مماطلة وتسويف إدارة الوكالة في إنهاء الازمة الراهنة".

يذكر أن العشرات من موظفي "الاونروا" خرجوا اليوم الاثنين بمظاهرة،  امام مقر اقامة مدير عمليات الاونروا ماتياس شمالي في فندق الديرة غرب مدينة غزة. وتم محاصرة المركبة التي تعود لمسؤول الامن الخاص لمدير عمليات الاونروا،  بعد ان وصلت المفاوضات مع ادارة "الاونروا" الى طريق مسدود، وأضحت الحلول الايجابية بعيدة المدى ، وصعبة المنال .