محمد قنيطة - النجاح الإخباري - تتواصل في العاصمة المصرية القاهرة اليوم لقاءات وفد حركة حماس الموسع مع مسؤولين في المخابرات المصرية لبحث عدة ملفات أبرزها ملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة مع الاحتلال.

ويضم وفد حماس أعضاء من المكتب السياسي للحركة برئاسة صالح العاروري، وموسى أبو مرزوق وخليل الحية ونزار عوض وعزت الرشق وحسام بدران وروحي مشتهى اضافة إلى طاهر النونو، ويرافق الوفد مجموعة من المختصين في الملفين الأمني والاقتصادي الحكومي في غزة .

وجرى أمس في مقر قيادة المخابرات المصرية بالقاهرة لقاءً مطولاً بين وفد حماس والمسؤولين المصرية، وصفته الحركة في بيان لها بالمُعمق، وقالت أنه جرى خلاله تقارباً ملموساً بين الطرفين.

وتأتي دعوة المخابرات المصرية لوفد حماس عقب خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أعطى فيه حركة حماس الفرصة الأخيرة، ملوحاً بعدم الالتزام بأي شيء تجاه غزة حال لم تستجب حماس للمصالحة .

من جهته قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن وفد حركته يتواجد في القاهرة لبحث ملفات المصالحة مع المسؤولين المصريين إلى جانب ملف التهدئة للوصول إلى تقارب في وجهات النظر ومحاولة لتجاوز العقبات السابقة .

وأضاف لـ " النجاح "، أن حماس لديها مطالب نقلتها للمسؤولين المصريين أهمها رفع الحصار عن غزة، مؤكدا بوجود تفهم مصري لهذه المطالب .

وتمنى قاسم أن تتكلل زيارة وفد حماس للقاهرة هذه المرة بالنجاح، ويلمس المواطن الفلسطيني نتائجها في حياته اليومية .

بدوره قال مستشار الرئيس لشؤون الشباب مأمون سويدان، إن الكرة الآن في ملعب حماس، والمطلوب منها الالتزام الكامل بما تم التوقيع عليه في اتفاق 2017.

وأضاف لـ " النجاح "، نصوص الاتفاق واضحة ولا نحتاج إلى تلاعب في بنود ونصوص هذا الاتفاق، مؤكدا أن تنفيذه يقتضي بتمكين كامل للحكومة دون مماطلة .

ونوه سويدان أن تمكين الحكومة الذي نطالب به هو نفاذ القانون، وتطبيق أحكام القانون، والالتزام بالقوانين، والتمكين بهذا المعنى ليس معقدا لكنه يحتاج إلى جدية من حماس .

وفيما يتعلق بالجهود المصرية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، قال المحلل السياسي هاني حبيب، العقبات السابقة كانت تتعلق في ترتيب أولويات الملفات المطروحة، المصالحة أم التهدئة أيهما يسبق الآخر، وهو ما تحاول مصر تجاوزه هذه المرة .

وأضاف لـ " النجاح "، وجودهم الآن في القاهرة على ضوء استكمال الملفات السابقة، يعني نجاح مصر في الضغط على الطرفين للمزاوجة بين ملفي التهدئة والمصالحة، لأن الظروف فرضت ارتباطاً بين الملفين.

وأشار حبيب إلى أن الفرصة الآن أفضل مما مضى، والمحاولات الحالية لإيجاد مناخ مناسب لتوافق نسبي بين الطرفين يؤدي لاتفاق، وهو ما تسعى إليه مصر الآن وتُلح عليه.

بالتوازي مع حوارات الوفود، يترقب الشارع الفلسطيني في قطاع غزة ما ستفرج عنه الأيام القادمة، وقد يهيئ نفسه للأصعب إن لم يتفق الساسة، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وتصاعد المواجهات على الحدود.